مصير
بقلم عادل هاتف الخفاجي
مخلوقاتٌ امامي تسيرْ
وفوقي تطيرْ
على جوانبي أحياناً تجلسْ
الى بعضها تهمسْ
فيشتعلُ الفضولَ في صدري
لاعرف ما يقال وما يجري
أشتهي كثيرا السفرَ الى عالمِها
والظفرَ بما يدور في خاطرِها
مخلوقاتٌ مخلوقاتْ
صغيراتٌ كانت ام كبيراتْ
هوسٌ كبيرٌ عندي
أن أقارنها بجسدي
فأنظرُ الى الايدي والاقدام
الى الطويل والقصيرْ
الى سليمها كيف يمشي
والى مريضها كيف ينامْ
فأقرأ على جسدي السلامْ
كل شيءٍ فيهم ضدي
وما عندهم ليس عندي
يختلفُ اللحمُ وتختلفُ العظامْ
تتغيرُ الاشياء عندهم
تكبر وتصغر
تضيقُ وتعرض
تسودُ وتبيضْ
اما انا
مصيري لا زال هنا
كل شيءٍ فيه أبدي
كلهم على ما عندهم يستندونْ
اينما طاب لهم يتمددونْ
يسافرون ثم يعودونْ
اما انا
انا انا غريبٌ جدا جدا سندي
ليس عندي غير دُخان سكائري
وخربشاتٍ ملأت اوراق دفاتري
هههههههه نعم دخان سكائري
يقرقع له الصدر وتدمع له العيونْ
فأرحلي عني واتركيني حبيبتي
اعيش وحدي على خرابِ ارضي
فهذا حبيبتي مصيري
وهذا حظي