امْرَأَةٌ حَاسِدَةْ
فِي حَيِّنَا امْرَأَةٌ حَاسِدَةْ
تُرْدِي وَإِنْ كَانَتْ غَائِبَةْ
بِسِهَامِ الغَيْرَةِ وَالأَنَانِيَّةِ
تُتْبِعُ الخَوْفَ بِالنَّائِبَةْ
تَرْمِي وَإِنْ كَانُوا أَلْفاً
عَيْنَاهَا لاَ تَعُودُ خَائِبَةْ
هِيَ كَالنَّارِ فِي الْتِهَامِهَا الأَخْضَرَ
مُحَالٌ أَنْ نَرَاهَا مُتْعَبَةْ
تَحْسُدُ حَتَّى أُمِّهَا وَإِخْوَتِهَا
وَمِرْآةً فِي بَيْتِهَا مُرْعِبَةْ
يَخْشَاهَا الغَنِيُّ وَالسَّعِيدُ وَالصَّحِيحُ
وَمِنْهَا تَخَافُ عَلَى سُمِّهَا العَقْرَبَةْ
قد لاَ يُجْدِي مَعَهَا اسْتِيعَاذٌ
وَلاَ حِجَابٌ وَلاَ طَلاَسِمٌ مُعَقَّدَةْ
هِيَ عَلَى الخَيْرِ مُسَلَّطَةٌ
كَأَنَّهَا مِنَ الشَّيْطَانِ مُنْتَدَبَةْ
حَتَّى يَذِمَّ الشُّعَرَاءُ عَجَائِبَهَا
يَلْزَمُهُمْ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ مَكْتَبَةْ.
بقلم العاشق