عالمي الصغير
مليء بالهدوء
تركته منذ غيابك
وفجأة اجتاحني الحنين
دخلت لأقلب فيه أوراق ذكرياتنا الجميلة
قرأت كل رسائلنا
ونمت على سريري الحزين
ثم حلمت بأني
سافرت إلى بلد آخر
رأيت شجرة كبيرة هناك
لكن!
أوراقها ذابلة
نفس الشجرة التي كنا نلتقي تحت ظﻻلها
سألتها لِمَ أنت هكذا؟
شعرتُ بأنها تحركت كل أوراقها
كأنها تقول لي:
أنتما كنتما تسقياني بحبكما؛
وعندما غبتما عني
ذبل كل شيء جميل
آه!
حتى الأشجار أصبحت حزينة لفراقنا
وقد رفعت رأسي لأعلى الشحرة
رأيت عصفور جميل
هو نفس العصفور الذي كان يغرد فرحا تحت الشجرة وقت لقاءنا
وعند غيابنا يصبح صامتا
ثم صحوت من الحلم
وإذا أنا بعالمي الصغير
لم أغادره لحظة
وجدت كل شيء يشتاق إليك ؛
رأيت وجهك البسّام الجميل
وسماع صوتك الحنين
يملأ كل أنحاء غرفتي
يقول لي هنا مملكتك الصغيرة
اجعلي منها سعادتك
ياترى هل ستعود مرة أخرى ؟
ونلتقي معاً في مملكتنا
أم هذه هي نهاية المطاف؟ !
--
إيمان بدير