تستعد مصممة الأزياء اللبنانية ندوى الأعور لإقامة عرض أزياء لمجموعتها الجديدة في فبراير المقبل تحاول من خلالها أن تحاكي ذوق المرأة سواء في لبنان أو في الدول العربية، عبر تصاميم راقية ومبهرة، تبرز أنوثتها وتمنحها الراحة والإطلالة الّساحرة في آن.

تتحدث الأعور عن عالم تصميم الأزياء والتزييف الذي يتعرض له، وتطلعنا على خبرتها في هذا المجال في حوار مع «الجريدة».

ما أبرز إنجازاتك خلال سنوات خبرتك الثماني؟

استطعت رسم خط خاص حتى بات الناس يدركون أنني مصممة الفستان، من خلال حياكته وتصميمه ولمستي الخاصة التي تتجلى في كل مجموعة أقدمها. من جهة أخرى، زادت ثقتي بنفسي، ونمت في داخلي الرّغبة في الإطّلاع، لتقديم أعمال أجــمل وأروع تحـاكي ذوق المرأة الأنيقة.

بماذا تختلفين عن سائر مصممي الأزياء؟

تشبه تصاميمي شخصيتي، أي تمتاز بالشفافية والرقة، بالإضافة إلى عملي اليدوي في حياكة الفستان الذي أصممه.

ما نسبة مصمّمي الأزياء العرب المزيّفين، وما دوافعهم للإنخراط في هذا القطاع برأيك؟

يعمد 50% من مصممي الأزياء العرب راهناً الى استئجار أشخاص آخرين لتصميم مجموعات أزيائهم ويعرضونها بأسمائهم بهدف تحقيق الشهرة والإنتشار وجني المال.

كيف تحدّدين دور نقابة مصممي الأزياء في هذا الإطار ومن يحمي حقوق المصممين الشرفاء

ومطالبهم؟

من واجب النقابة برأيي أن تقيّم مصممي الأزياء من خلال أعمالهم بعد مراقبتهم بدقة، بعد ذلك تقرّر ما إذا كانوا أهلاً بلقب مصمم أزياء، خصوصاً أن شهرة المصممين المزيّفين تتعدى مجهود المصممين الشرفاء.

كيف يحقّق المتعدّون على المهنة الشهرة والإنتشار من دون امتلاك الموهبة الكافية؟

من خلال الإعلام والدعاية يقنعون المشاهدين بأن تصاميمهم الأكثر أناقة وتميّزاً، فيقبل عليها النساء بكثرة.

على عاتق من تقع مسؤولية محاربة المصممّين المزيّفين؟

على مصممي الأزياء الشرفاء أن يحاربوا المتعدين على المهنة وألا يتستروا على أفعالهم حتى يضمنوا حقوقهم.

هل حاربتهم بدورك؟

كلاّ، لأنني أفضل السكوت على أن أكوّن أعداء يحاربونني ويحاولون القضاء على مسيرتي المهنية من خلال نفوذهم وأموالهم.

كيف تعززين حضورك في عالم تصميم الأزياء؟

بالمثابرة في عملي والإطلاع والسعي دوماً الى الأفضل، أتمنى أن أحقّق النجاح الذي يليق بموهبتي وأعمالي.

من الذي يدعمك ويموّل أعمالك؟

لا أمانع الشراكة المادية في عملي، لكنني وشقيقتي رانيا وراغدة، الداعمات الوحيدات لعملي.

هل تحلمين بالعالمية؟

حققت جزءاً من العالمية من خلال عرض مجموعات أزياء في أبيدجان والمكسيك، إلا أن العالمية لا تشكل هوساً بالنسبة إليّ.

ما الفرق بين أسابيع الموضة العالمية سابقاً وراهناً؟

كانت اللّجان المشرفة على أسابيع الموضة العالمية تطّلع عن كثب على أعمال المصمّمين وتقيّم بدقة أهليّتهم للمشاركة في أسابيعها الموسميّة، أما اليوم فيؤدي المال والواسطة دوراً كبيراً في هذه العروض.
 
ماذا تحضّرين راهناً؟

أنا بصدد التحضير لمجموعة أزيائي الجديدة لربيع- صيف 2009، ترتكز فكرتها على إبراز جمال المرأة، من خلال قصة «السيران»، وسأقدمها في خلال عرض للأزياء ضخم في بيروت في فبراير (شباط) 2009.

ما أبرز الألوان التي تطغى على المجموعة؟

اخترت الأحمر ليكون سيد الألوان في المجموعة، بالإضافة الى مشتقّات الألوان الهادئة مثل الزهري والأزرق الفاتح والبنفسجي.

من أبرز الفنانات اللواتي تصممين فساتينهن؟

سمارة وشذى حسّون وهدى حداد.

ما الإفادة التي تعود عليك حين تصممين أزياء النجوم والمشاركات في برامج الهواة مثل «ستار أكاديمي»؟

بالنسبة إلى المشاركات في برامج الهواة تكون الإفادة معنوية أكثر من مادية، إذ تزيد من شهرتي وخبرتي في عالم التصميم وتمنحني الإنتشار إعلامياً. أما التصميم لفنانات ونجمات مشهورات، فيحفز الناس على البحث عن المصممة وتتحول النجمة بالتالي إلى وسيلة

للدعاية لأعمالي.

هل يختلف ذوق المرأة الخليجية عن الأخريات؟

بالطبع، لذلك تختلف التصاميم التي أنفذها وفق البلد وتقاليده وعاداته. حين أصمّم للمرأة الخليجية، آخذ في الإعتبار المناسبة التي سترتدي فيها الفستان والحضور بالإضافة إلى المكان إحتراماً لطقوس البلد وعاداته، لأنني أطمح الى إرضاء ذوق المرأة الخليجيّة الراقية من دون التّعدي على تقاليدها وخلفيّتها الإجتماعية.

ما الذي يميّز ذوق المرأة العربية عن الأجنبية؟

المرأة العربية شديدة الإهتمام بمظهرها ودائمة الإطلاع على أبرز ما تقدم الموضة وتتمتع بالثقة بالنّفس وتدرك ما يليق بجسمها من قصات وألوان، لذلك نراها بأجمل إطلالة في المناسبات شتّى.

من الشخصية التي تطمحين الى تصميم أزيائها؟

الشيخة موزة زوجة أمير قطر.

ماذا عن الفنانات؟

لبنانياً أرغب بتصميم أزياء نجوى كرم وعربياً وعد ورويدا المحروقي.

ستكرمين الإعلاميين الشباب والمخضرمين هذا العام، ما الأسباب التي دفعتك الى القيام بهذه المبادرة؟

الصحافيون أكثر من يستحق التكريم برأيي، لانهم يدعمون النجوم والفنانين والمصممـــــــــــــــين ويواكبون أعمالهم ويشكلون صلة الوصل بيننا وبين الناس، ويتزامن التكريم مع إطلاق مجموعتي الجديدة.

كيف ستختارين الصحافيين الذين يستحقون التكريم؟

عبر المقالات التي يرسلونها إلي على بريدي الخاص، وستقوم لجنة متخصصّة بتقييمهم حسب كتاباتهم وأسلوبهم والمادة الموجودة في المقالات.
 

متى تخافين من الفشل؟

حين لا أملك القدرة على تقديم أفكار جديدة وحين يتملّكني الحزن.

ما صفات عارضة الأزياء الناجحة؟

عارضة الأزياء الناجحة هي التي تملك المقاييس المناسبة. على الرغم من الموجة السائدة باختيار مصممي الأزياء لعارضات نحيفات جداً، إلا أن المقاييس الأنسب لعارضة الازياء هي 36 أو 38.

من هم المصممون الذين تتابعين أعمالهم؟

عالمياً فالانتينو وعربياً جورج شقرا.

ما العقبات التي تقف في طريق نجاحك؟

افتقاد أعمالي إلى الدعم والإمكانات المادية.

ما أمنياتك في العام الجديد؟

أتمنى أن تلبي تصاميمي ذوق المرأة التي تؤمن بموهبتي.