نسمات العاشر من رمضان

1 Share on print محمود سلطان 31 يوليو 2012 05:49 PM

من الأكاذيب التى يرددها "بهاليل" إيران ووكلاء "حزب الله" فى مصر، أن الأخير هو الذى أنهى "أسطورة" الجيش الإسرائيلى!

هذا الادعاء ليس فقط "إهانة" لمصر ولمؤسستها العسكرية، وإنما "كذبة" كبيرة و"قرصنة" رخيصة، تستهدف اختطاف الحقائق التاريخية لصالح المشروع الشيعى التوسعى فى المنطقة.

الحقيقة المستقرة هى أن الجيش المصرى، هو الذى أنهى "أسطورة" الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، وذلك فى حرب العاشر من رمضان (أكتوبر عام 1973).

منذ حرب رمضان ـ أكتوبر، لم يحقق الجيش الإسرائيلى أى نصر عسكرى، إلا على المدنيين والمخيمات والمدن المختطفة على طريقة الجيش الأمريكى فى أفغانستان عام 2001 .

الجيش الإسرائيلى، بعد هزيمته عام 1973، لم يعد ذلك "البعبع" الذى يثير الفزع ـ كما كان قبل هذا التاريخ ـ بمجرد ذكر اسمه، لقد خرج من تلك الحرب "مهزوما" على الصعيدين العسكرى والنفسى، على نحو أحاله إلى قوة معطلة غير قادرة على تحقيق أى نصر عسكرى حتى على مليشيات أو عصابات مسلحة فى حجم ووزن حزب الله.

وعندما قال الرئيس الراحل أنور السادات ـ رحمه الله ـ إن حرب أكتوبر هى آخر الحروب مع الكيان الصهيونى، لم يكن يصادر على المستقبل لصالح ما يسمى بـ"السلام".. وإنما لوعيه بأن الجيش الإسرائيلى خرج من حرب أكتوبر، وقد جرده الجيش المصرى، من كل أسباب القدرة على الصمود أمام أى مواجهة عسكرية حتى لو كانت صغيرة.. حيث كانت نتائج العدوان الإسرائيلى على لبنان وعلى غزة ـ فيما بعدـ هى أحد تجليات نصر رمضان ـ أكتوبر العظيم.