3

 هي عار في جبين الإنسانية بحق.. لأن الشعب السوري غارق في دمائها منذ جثمت عائلة «الأسد» على صدره قبل اثنين وأربعين عاماً لتدشن تلك العائلة أول حكم طائفي بغيض في تاريخ سورية، حيث حكمت الطائفة العلوية التي لا تتجاوز نسبتها 5% من الشعب السوري المسلم بالحديد والنار، ومنذ الثالث من مارس من عام 1971م موعد تولِّي الفريق «حافظ الأسد» حكم سورية قاسى الشعب السوري ألواناً من المذابح يشيب لها الولدان.. كانت مجزرة «تدمر» الكبرى في 27/6/1980م فاتحة مجازر «حافظ الأسد» الجماعية، ثم مجزرة «جسر الشغور» في 10/3/1980م، ثم مجزرة «حماة الأولى» من 5 - 12/4/1980م، وفي صبيحة يوم عيد الفطر 11/8/1980م وقعت مجزرة «حي المشارقة» بحلب، ثم كان الشعب السوري على موعد مع أم المجازر وهي مجزرة «حماة الكبرى» في 2/2/1980م، والتي استمرت عشرين يوماً متواصلاً وسقط فيها بين 30 - 40 ألف شهيد، إضافة إلى 15 ألف مفقود لم يتم العثور على آثارهم، واضطر نحو 100 ألف نسمة إلى الهجرة عن المدينة، بعد تدمير ثلث أحيائها تدميراً كاملاً. وتواصلت مجازر «الأسد» الأب دون كلل ودون اتعاظ بإصابته بسرطان في الدم، ومات الرجل وهو غارق في دماء الشعب في 10 يونيو 2000م، ليتسلم ابنه «بشار» المقصلة ويواصل المجازر على امتداد اثني عشر عاماً.. وقد سقط حتى الآن ما يقرب من مائة ألف بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل ومازالت المجازر مستمرة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، ولو كان للعالم والمنظمات الدولية ضمير إنساني حي لتحرك منذ أربعين عاماً ليوقف تلك المجازر في سورية وغيرها، ولكنها المصالح التي تضحي بكل شيء في سبيل تحقيقها.

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة
نشرت فى 15 يونيو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

297,010