حسام فتحى
11
يونيو
2012
07:47 PM


هل سينتهى الأمر فى محاكمات موقعة الجمل إلى ما انتهت إليه محاكمة المتهمين بقتل الثوار؟

هل ستكون عبارة «لعدم كفاية الأدلة» هى سيدة الموقف؟

هل ستعجز أجهزة الأمن عن تقديم الأدلة الكافية للتعرف على قاتلى الثوار فى هذا اليوم الأسود الذى كانت فضيحتنا فيه بـ«جلاجل» أمام العالم أجمع؟

أغلب الظن أن الإجابة على كل الأسئلة السابقة ستكون بـ«نعم» كبيرة على الرغم من استشهاد العشرات وإصابة المئات ووضوح وجوه راكبى الجمال والبغال، واعترافاتهم على من حرضهم على المجىء لميدان التحرير للرقص بجمالهم تشجيعًا للسياحة وإسعادًا للسياح الذين ملأوا الميدان يومها!!

هل نحن أمام فيلم هزلى من نوع الكوميديا «فوق» السوداء، بدأ باتهام الفريق شفيق للإخوان المسلمين بأنهم هم الذين احتلوا الأسطح حول الميدان وأمطر رجالهم الملتحون المتظاهرين بالرصاص، ويطلب فيه دفاع المتهمين استدعاء أحمد شفيق لمناقشته حول بلاغ يتهم «البلتاجى» و«حجازى» بالتورط فى قتل المتظاهرين فى «موقعة الجمل»، والاستماع إلى ما قاله اللواء حسن الروينى فى ميدان التحرير بتاريخ 5 فبراير مع بعض المراسلين الصحفيين، والذى قرر فيه أن الأشخاص الذين كانوا يعتلون أسطح العمارات تابعين لجماعة الإخوان المسلمين.

هل ستتحول المحكمة إلى فحص لجميع البلاغات التى قدمت بدءًا من تاريخ 20 مايو وحتى تاريخ الجلسة، والتى تخص اتهام محمد البلتاجى وصفوت حجازى أو جماعة الإخوان المسلمين بالتورط فى موقعة الجمل؟

ليتكرر مهرجان البراءة للجميع ويفلت القتلة الحقيقيون بجريمتهم لعدم كفاية الأدلة!! وهل سيتمسك الفريق شفيق أمام المحكمة بما قرره من معلومات خلال حواره على قناة cbc الفضائية، وقال: إن هناك رجلاً ثورياً ميدانياً كان واقفًا مع المجموعة التى كانت بجوار القائد العسكرى والبلتاجى، أمين حزب الحرية والعدالة، والداعية صفوت حجازى وهو أحد شهود الإثبات فى هذه القضية، وكانوا يتحدثون إلى هذا القائد الذى أصر على إنزال شباب الإخوان المسلمين من فوق الأسطح بعمارات ميدان التحرير وهم يطلقون أعيرة نارية على المتظاهرين يوم الأربعاء 2 فبراير 2011، وأجاب أحد الجنود المرافقين للقائد العسكرى «نزل أبو ذقن اللى فوق السطوح ده».. فرد صفوت حجازى قائلاً: «أنا ها نزلهم»؟

وهل ستأخذ المحكمة بأقوال الإعلامى الفذ الدكتور توفيق عكاشة، رئيس قناة «الفراعين»، الذى ضجت المحكمة بالضحك لمجرد طلب استدعائه؟ للاطلاع على المستندات التى أشار إليها والتى تؤكد أن الإخوان المسلمين هم الذين قتلوا المتظاهرين فى موقعة الجمل فى حلقة قدمها يوم 2 يونيه 2012، أى بعد اتهام الفريق شفيق لهم بذلك؟

وهل سيكون مصير المتهمين وحق الشهداء معلقًا بأقوال اللواء حسن الروينى، أحد الذين يستند الجميع على حديثه فى الميدان واتهامه الإخوان المسلمين بقتل المتظاهرين السلميين وهو ما قرره الفريق أحمد شفيق الذى كان يشغل منصب رئيس الوزراء خلال هذه الفترة وما قرره الإعلامى الفذ والنجم اللامع ذو المصداقية التى لا يأتيها الباطل من «أيتها حتة» توفيق عكاشة؟

يبدو أننا سنكون أمام محاولات مستميتة من أطراف عديدة اتفقت رؤاها ومصالحها على اتهام جماعة الإخوان المسلمين بما لا يصدقه عقل واع ولا يقره قلب فيه ذرة من يقين؟  فهل سينجح الشهود فى إثبات أن «الراجل أبو ذقن اللى فوق السطوح» هو الطرف الثالث الذى يبحث عنه الجميع منذ بداية الثورة؟ وهل سيقدم الشفيق والروينى وعكاشة الأدلة الدامغة على براءة صفوت وسرور وزكريا وكامل؟ وإدانة حجازى والبلتاجى.. وممكن دكتور مرسى أيضًا!!

اعذرونى لكثرة التساؤلات دون إجابات فلم يعد أحد يزعم امتلاكه لأى إجابات منطقية ترد على حالة الحيرة وتداخل الحقائق بالأكاذيب والشواهد بالخيالات التى تسيطر على الساحة المصرية حتى وصلت إلى المحاكم وساحات القضاء التى تحكم فيها العدالة المعصوبة العينان من واقع الأدلة والبراهين التى يقدمها الادعاء بعد أن يتسلمها من أجهزة الأمن التى عهد إليها فى النهاية بالدفاع عن حق الشهداء والمصابين عما أصابهم فى فترة كان الهدف الأول لأجهزة الأمن فيها هو إيقاف هؤلاء الثوار بأى شكل وأى ثمن!!

فتفكروا يرحمنى ويرحمكم الله.

ويبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستحمل لمصر وأهلها من المفاجآت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على عقول شياطين الإنس والجن معًا.

وحفظ الله مصر وشعبها من كيد الكائدين.

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 12 يونيو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

319,207