23
فراج إسماعيل
11
يونيو
2012
07:48 PM


فى مؤتمره الصحفى الأخير كان أحمد شفيق مرتبكًا ومتوترًا وثقيل اللسان.. وظهر ثقل لسانه عندما قرأ أكثر من آية قرآنية من الكلمة المكتوبة وهو سلوك جديد عليه، وقد ظهر جليًا أن ذلك ليس من عادته للصعوبة الشديدة التى اكتنفت قراءته للقرآن الكريم واللحن الواضح.

لقد انتبه مسيروه أو مستشاروه إلى المخاوف التى أثارها وعده بحذف آيات القرآن من مناهج اللغة العربية أو إضافة سطور من الإنجيل، وقد علمت أن الأنبا بسنتى نفسه وجده وعدًا غير مبرر لأن آيات القرآن تدرس كقواعد للغة العربية، وهذا أمر طبيعى لا غبار عليه ولا يفهم منه تعصبًا أو انحيازًا، فالمستشرقون الذين يدرسون اللغة العربية لابد أن يدرسوا أصلها وهو القرآن الكريم.

وهذا جعل شفيق يضمن كلمته الأخيرة أكثر من آية ويختمها بآية قرآنية بعد فشله فى إقناع الناس بأنه "صوفى".. خاصة أنه عندما سئل من أحد الصحفيين عن مغزى صوفيته، أجاب بأنه يسبح قبل أن ينام!

أحمد شفيق تورط جدًا بهجومه المتوالى فى كل كلماته على "الإخوان" والمرشح المنافس.. فكل كلمة يلقيها فى مؤتمراته الصحفية صورة طبق الأصل من سابقتها، تبدأ بالوتيرة نفسها وبطريقة شفيق المملة فى الإلقاء الدافعة إلى التثاؤب لأنه يتحدث كأنه "الجد العجوز الذى يحكى حدوتة قبل النوم للأطفال"!

والحقيقة أن أحمد شفيق الذى يراهن على التزوير وعلى المحفظة المالية المتخمة لرجال أعمال الحزب الوطنى، هو عجوز يعانى من ذاكرة مشوشة ومن طاقة ضعيفة ومع ذلك يريد الزواج من مصر.. يريد أن يدخل "دنيا" مع أن الاتجاه يجب أن يكون إلى بيت المسنين، فهو يحتاج إلى من يرعاه لا أن يرعى 85 مليونًا يخاطبهم باستهبال شديد وتوهان وشرود يلازمانه طول الوقت.

ليس خافيًا أن حملته تعرض حاليًا الأموال على الناس للتصويت لصالحه، وأن العمد والمشايخ والغفر تم الجلوس معهم لحث القرى والنجوع على التصويت الجماعى لشفيق مقابل مخصصات مالية، ستصل إلى مليون جنيه للعمدة.

لا أتصور أن نسلم مصر لهذا "العجوز المتصابى" مقابل أموال الدنيا كلها، ولابد أن نستيقظ جميعًا لمنع هذا العبث. فمصر ليست "فؤادة" وشفيق هو "عتريس"!