authentication required



Tweet
محمود سلطان
03
يونيو
2012
07:51 PM


لا شك أن الأحكام التي صدرت يوم أمس الأول 2/6/2012.. بحق الرئيس السابق ونجليه ووزير داخليته، وكبار مساعديه، جاءت لصالح مرشح الحرية والعدالة، د. محمد مرسي.. ولا نريد رصد التحول في المواقف إلى صالحه، من قِبَل قوى وتيارات سياسية كانت قبل النطق بالحكم بساعات، ترى فيه أنه أحد خيارين، أحلاهما مُر.

الحكم أعاد اكتشاف مرسي، بوصْفه "رمزًا" لقوى الثورة.. وأنه الآن هو مرشحها الوحيد، وأن الوقت لم يعد يحتمل "الدلال" و"الدلع" والغلو في المطالب التي تقدَّم إليه، حتى يحظى بمساندة كتلة التصويت التي خرجت من رحم 25 يناير.. فالحكم وحده قذف بـ"الخوف" في قلوب الجميع.. وكما نعلم أنه بـ"الخوف" وحده نجحت الثورة.

في المقابل أتمنى من "الإخوان" أن يتحسسوا ـ هذه الأيام ـ مواقفهم وردود فِعلهم بشكل دقيق، ومحسوب بـ"القلم والمسطرة"..وأن يتجنبوا "الأخطاء"، ما ظهر منها وما بطن، ويتخففوا من عبء الكلام الكثير للإعلام وللفضائيات، فما تحقق لهم من مكاسب كبيرة خلال اليومين الماضيين، ينبغي الحفاظ عليها، من خلال استخدام خطاب إعلامي "وَدود" وغير صِدامي.. هذا من جهة، وأن لا ينتظروا أن يُملي عليهم "الشركاء" من القوى الأخرى "الإملاءات" و"الشروط".. بل بات من الأهمية بمكان أن تجتهد الجماعة وتتدرَّب على "روح المبادرة".. على النحو الذي تبدو فيه أنها هي التي تبادر بتقديم المقترحات والاجتهادات السياسية، التي تتقاطع مع المطالب "المعتدلة" لرفقاء النضال الوطني.. من منطق "المشاركة" وليس الندِّية" أو "ركوب الرأس".. فأي خطأ في التقديرات الآن لن يكون إلا في صالح مرشح الفلول أحمد شفيق.

لقد أعاد "الميدان" يوم أمس إلى الدكتور محمد مرسي اعتباره بوصْفه "مرشح الثورة" الوحيد.. وفي ذات الوقت قدم "الميدان" عليه مقترحًا بتشكيل "فريق رئاسي" يدخل به جولة الإعادة.. مشكلاً من رموز تعبر عن تجليات الطيف الوطني الذي شارك في صوغ الضمير الثوري في السنوات العشر الأخيرة.. وهو اقتراح معقول، وأرى أنه من الأفضل لـ"مرسي" القبول به؛ لأنه إذا فاز فازوا معه.. وإذا فشل ـ لا قدر الله ـ فلا يتحمل وحده فاتورة "الفشل"، بل تتحمله معه القوى الوطنية الأخرى التي ساندته.. وقادها بنفسه في الجولة الأخيرة.. فلا " تعايرني ولا أعايرك".. أما الرفض فإنه مخاطرة ستتحمل الجماعة ـ على سبيل القطع ـ تكلفتها وحدها.

وفي ذات السياق أناشد الجماعة أن تمنع بعض قياداتها من الإدلاء بأية تصريحات أو المشاركة في البرامج التليفزيونية.. وأخص بالذكر: د.محمود غزلان والدكتور أحمد أبو بركة، والأستاذ صبحي صالح.. أنا لا أشكك في إخلاصهم ووطنيتهم، وإنما من قبيل التحوُّط؛ فالدكتور مرسي محاصَر بالكمائن الصحفية والإعلامية.. وقد يؤخذ "أملنا الأخير" من أحد هذه الأبواب الثلاثة أو منها جميعًا.. وربنا يستر.

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 51 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

309,500