محمود سلطان   |  06-02-2012 18:33

بعد الثورة سقط "المقدس" السياسى أو المهنى، ولا أحد يعلو على النقد.. هذه واحدة من المسلمات.. وبات من حق الجميع أن يعبر عن رأيه وبالطريقة التى يراها، طالما ظلت بعيدة عن العنف أو الشتائم والبذاءات والكلام الفاحِش.

 مصر اليوم لا تحتاج إلى "الشتامين".. وإنما تحتاج إلى أفكار وخيال وإبداع.. مر ـ حتى الآن عام ـ من عمر الثورة وما زلنا لا نجيد إلا "الشتائم" و"الجعير" على الفضائيات.. وبتنا "فُرجة" مترجمة بكل لغات العالم.

المحك التاريخى يكشف حجم ضآلتنا.. التجربة تصدمنا فى "الذات" التى ظلت متضخمة، وتقتات على الأفيات الجاهزة عن التاريخ والجغرافيا.. وعن 7 آلاف سنة حضارة.. وعن أم الدنيا.. فيما نعجز عن أن نكون مثل الجارة "البسيطة" ليبيا أو تونس.

وسط هذا الهياج، حاولنا فى "المصريون" أن نقدم أفكارًا للطبقة الحاكمة.. بعيدًا عن الإسفاف وثقافة القطيع وانتهازية مثقفى الـ"توك شو".

 من بين الأفكار التى قدمتها الصحيفة.. هو تفريق أركان "دولة مبارك" الموجودة فى طره، وعزلهم تمامًا عن المجتمع.. ليس فقط باعتباره مطلبًا قانونيًا وأمنيًا وثوريًا.. وإنما لتحصين الدولة من "عصابة الشر".. بعد أن تبين أنهم يتصلون بمعدى ومذيعى برامج "التوك شو" فى فضائيات "اللعب بالنار".

وفى السياق ذاته، طالبنا بوضع سوزان مبارك تحت الإقامة الجبرية.. وهى الأفكار التى لاقت استحسانًا كبيرًا، من النخبة السياسية من جهة، وتم الاسترشاد بها من صانع القرار الرسمى من جهة أخرى.. فضلا عن مراجعة موعد انتخابات الرئاسة.. إذ قدمت اجتهادات وجيهة بشأن هذا الملف، قبيل حادث بورسعيد، ويبدو أنها باتت جزءًا من أجندة المجلس العسكرى، بعد أن كانت بعيدة المنال.

مصر بالتأكيد تتعثر فى خطواتها التى طالت نحو التحول من "الديكتاتورية" إلى"الديمقراطية".. ولا ندرى ماذا يدخر لها "الغيب".. ولكن المؤكد أن الطريق لن يكون مفروشًا بالحرير.. وإنما بالكمائن وعبوات الأزمات السياسية والأمنية الناسفة.. وقد تكون الفاتورة باهظة التكاليف.. وهى ليست توقعات بقدر أنها ثوابت اجتماعية قد نستشرفها من قراءة التحولات السياسية الكبرى عبر التاريخ الإنسانى.

لا خوف من المستقبل ـ إذن ـ طالما لم ينضب معين النخبة من الخيال والإبداع وإنتاج الأفكار التى تساعد السلطة، وشركاءها من القوى السياسة الأخرى، على تجاوز "المحن" المتوقعة.

[email protected]












   

اشتراكك في خدمة أخبار المصريون العاجلة على الموبايل يصلك بالأحداث على مدار الساعة

لمشتركي فودافون : أرسل حرفي mo إلى 9999 ـ الاشتراك 30 قرشا لليوم       
لمشتركي اتصالات : أرسل mes إلى 1666 ـ الاشتراك 47 قرشا لكل يومين (23.5 قرشا لليوم)       

 



اضف تعليقك
            الاسم :

            عنوان التعليق:

           التعليق:
  
  أرسل التعليق

    تعليقات حول الموضوع

من هذا المنبر أناشد...يجب أن تكون عينا على البرلمان...وأداء أمثال م بكرى

مصرى مغترب | 07-02-2012 16:48

 أتهم مصطفى بكرى البردعى بالعميل وهو عضو برلمان الثورة يجب أن يكون مؤدب فالعميل الحقيقى هو من يتهم مفجر الثورة بالعمالة ..العميل الحقيقى هو من تربى فى احضان نظام مبارك واكتسب شهرته من اللعب على الحبال ..واصبح لديه جريدة وثروات طائلة بفضل تمثيل دور المعارض وهو اوفى الاوفياء لنظام سيده مبارك ..من الطبيعى ان احد اكبر فلول عهد مبارك ان يرمى عدو مبارك بالعمالة... هذا البكرى سيكون معول هدم تحت القبة...هوبوق مصالح..لعلها تصل الية عشان يفهم أن اللى بيتة من زجاج ...





.

. | 07-02-2012 16:14

 أثار النائب ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشعب، ازمة حادة داخل قاعة البرلمان بعد قيامه برفع الآذان داخل القاعة، ما أدى لنشوب مشادة بينه وبين رئيس المجلس.





نشكرك على مقالك ..والذى من خلالة تريد منا أفكارا ..نعم لدينا بئر لاينضب

مصرى مغترب | 07-02-2012 15:48

 النبى الكريم صنع مجتمعا وكرس مبدأ المشورة التى هى خلاصة الأراء والأفكار البناءة، أرجوا أن تكون جريدتكم نواة للأعلام الهادف فى مصر، فمصر تحتاج تذيب أجيال جرف المخلوع منها كل ماهو إنسانى!





الأخ عبد الله أبو ظبي ..جزاك الله خيرا و لكن أعتقد أن الوقت غير مناسب لأقتراح القناة االتليفزيونية ..أن شاء الله نؤيدها بشدة بعد هدوء الأوضاع تماما

ابو المجد | 07-02-2012 15:17

 الأخ عبدالله أقتراحك ببدأ القناة التليفزيونية للمصريين قد نادينا بها كثيرا و لكن الأمور تغيرت و يجب أن يتوخي أل سلطان الحذر و أن يدرسوا جيدا المورد المالي للقناة أثناء بثها و كيفية الأنفاق عليها..حيث أن المتداول الأن أن من يسب المجلس العسكري و الحكومة بأكبر قدر ممكن هو الذي سيفوز بأكبر قدر من الأعلانات ..و طبعا أل سلطان ليس لهم في شراء خاطر الثوار و لا تلقي التعليمات من الخارج و لا الداخل و لا تشتري ذمتهم... و الأعلانات ستكون قليلةو التكلفة عالية.. فماذا هم فاعلون في هذة الحالة؟





آداب الإختلاف في الرأي وحسن التربية

كمال تمراز | 07-02-2012 15:14

 النقد غير التجريح ولا أحد فوق النقد بعد المعصوم رسول الله صلي الله عليه وسلم ورحم الله القائل "كل الكلام يوخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر" وقد كان واقفآ عند قبر "رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم" بعد زيارته ولكننا الآن في حاجة ملحة لتعلم أدب الإختلاف في الإسلام وأحد هذه الآداب هي عدم الخروج عن موضع الخلاف إلي أمور فرعية أو جانبيه وتشتت الموضوع الرئيسي المناقش أو المطروح علي مائدة البحث.





لقد أصبحت الدوله المصريه مدرسه دمويه للمشاغبين بسبب الفوضى وغياب مؤسسات الدوله والشفافيه فى إداره الحياه اليوميه وغياب الشرفاء وإغتصاب البعض للسلطه ممن قاموا بنهب ثروات مصر .

خ . أ | 07-02-2012 15:00

 ***





الاستاذ الجليل محمود سلطان لسنا بحاجة الى الخيال او الابداع بقدر مانحتاج الى الامانة و الشرف و عدم الخيانة

عبد الله | 07-02-2012 14:23

 الاستاذ الجليل محمود سلطان لسنا بحاجة الى الخيال او الابداع بقدر مانحتاج الى الامانة و الشرف و عدم الخيانة ان كل ما اقترحته سيادتك و يزيد عليه ما يقترحه ملايين المصريين لن يجدي في ظل خيانة من استأمناهم على مستقبل البلاد و نقول عنهم انهم حماة الوطن. ربما يحمل سؤالك الاجابة الا و هو لماذا لم يتاخذ المجلس العسكري نصائحكم بعين الاعتبار و غيرها مما يعتبر في عداد البديهيات لمواطن بسيط لا اقول لمن يحكم بلد مثل مصر؟





بكل صراحة وأرجو النشر يا استاذ محمود سلطان

د / نجيب | 07-02-2012 13:07

 منذ فترة وانا متابع لصحيفتي المفضلة المصريون واقول بصدق انه في صفحة الرياضة بعد الاستاذ فراج اسماعيل ومن بعده احمد شاكر لا يوجد نقاد رياضيين وكتاب علي نفس المستوي رجاء اختيار مجموعة تتناسب واسم المصريون واتمني النشر





الأخ عبد الله ابو ظبي

احمد ابو عمر | 07-02-2012 13:05

 جزاك الله خيرا، قلت ما كنت انتوي قوله (انتوي علي رأي المخلوع)





يا آل سلطان : القناة تتمة 2

عبدالله ابوظبي | 07-02-2012 09:29

 بنشرات الطقس ثم بعد ذلك هم من الباكين -بهتانا وزيفا وزورا- علي مجاعة شعب واسقامه وعرائه علي مدار فصول السنة الاربعة الم نقل ان حمرة الخجل لم يتبق في وجوههم منها اثر ؟ ومن ثم فنحن نشدنا وننشد *المصريون* قناة تنطلق بثا من واقع المصريين الخلصاء الذين يجلون ربهم حمدا وشكرا وثناء يليق بجلاله سبحانه ان شرفهم بالجلوس في مصاف قاعات الضحايا ولم يوقفهم في صفوف الجناة ولم يوردهم مواردهم -اليست هذه نعمة تستوجب شكر المنعم ؟- ومن هنا نشد العزيمة ونمضي العزم علي ضرورة السعي الحثيث الي العمل علي بث قناة *المصريون*لتسد ثغرا مهما ونستحث في كل الشرفاء همتهم علي المساهمة فيها كل بقدر ما يتيسر له واخلاص العزم ان تستقيم القناة علي نهج يرضي الله اولا ثم تستلهم من روح المصريون الصحيفة ومبادئها ما يجعل لها قدرا عليا راسخا كالذي عليه المصريون الصحيفة والله الموفق





يا آل سلطان :من اجل ذلك كتبنا وعلّقنا واقترحنا وقلنا ان انفسا ظمأى تتوق الى ريّ ظمئها وريّه قناة تلفزيونية باسم *المصريون*

عبدالله ابوظبي | 07-02-2012 09:27

 لتكون رافدا مباشرا من روافد الاخلاص الذي نرومه ونتوق اليه و لسان صدق بين غياهب الكذب المؤصل علي قنوات تتأفف من الحياء بل تناصبه العداء اذ هو خلق الا تقياء الانقياء ويعز علي امثالها ان يكون لها فيه نصيب 'نتوق الي *المصريون *قناة تأخذ بزمام المبادرة من بين آمال يدفع اليها واقع مر عشناه و نعيشه لا واقع من وحلوا-من الاعلاميين- بآمالنا في لجج الوهم فاستباحوا من فرط ماوحلوا اموالنا فتراصت -في ارصدتهم-كنوزا مكنوزة وتناثرت بين الربوع قصورا يتنقلون بينها كل له وقته واوانه مستهدين في ذلك /يتبع





أن محاولات بعض النواب الليبراليين واليسارين الأعتصام بمجلس الشعب بحجة وقف العنف هي محاولة ديكتاتورية فاشلة للي زراع المجلس لتنفيذ أجندتهم السياسية وفرضها علي المجلس وتعتبر منافية لأبسط قواعد الديمقراطية !!!

أن محاولات بعض النواب الليبراليين واليسارين الأعتصام بمجلس الشعب بحجة وقف العنف هي محاولة ديكتاتورية فاشلة للي زراع المجلس لتنفيذ أجندتهم السياسية وفرضها علي المجلس وتعتبر منافية لأبسط قواعد الديمقراطية !!! | 07-02-2012 07:47

 أن محاولات بعض النواب الليبراليين واليسارين الأعتصام بمجلس الشعب بحجة وقف العنف هي محاولة ديكتاتورية فاشلة للي زراع المجلس لتنفيذ أجندتهم السياسية وفرضها علي المجلس وتعتبر منافية للديمقراطية !أن الواجب يقتضي التصرف بحزم مع البلطجية الغوغائيون المأجورين العملاء ! لأنهم ينفذون أجندة صهيوأمريكية لأسقاط الشرطة والجيش ونشر الفوضي في ربوع البلاد لأجهاض الديمقراطية والوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة والسؤال هو هل هم الذين ذهبوا لأقتحام الداخلية أم أن الداخلية التي ذهبت أليهم! أنهم مجرمون محترفون !





إلى متى نظل نتلقى الأحداث؟

مُتأمل | 07-02-2012 05:25

 كل يوم مصيبه ودماء تسيل ,,وكل يوم ممثلي الشعب ممن يحق له استلام السلطة التنفيذية ويتخذ مواقف متسيبه ويظل يراوح مكانه ويتلقى الضربات والهزات والأحداث أعلونها صريحه السلطلة التنفيذيه بايدي غير أمينه ولابد من حكومة منتخبة,, يكفي تلقي النكبات كل يوم.





ولهذا فنحن نحب جريدتنا الغراء "المصريون" ونتمنى لها مزيداً من النجاح والإزدهار

سمير كمال - كندا | 07-02-2012 02:02

 لا شك أن صدق الكاتب وتجرده وأمانته وعدم تلونه أو نفاقه أو ضعفه أمام إغراءات السلطة والثروة هى كلها من الفضائل التى تشد القارئ إليه وتغلف العلاقة بينهما بالثقة والحب والإحترام ... هذه هى مشاعرى تجاه آل سلطان الكرام وجُل كتيبة الكتاب الشرفاء بجريدتنا الغراء "المصريون" ... وأشهد لهم أنهم صدحوا بكلمة الحق تحت حكم الطاغوت السفاح مبارك وزبانيته فى أمن الدولة الذين كانوا يعدون على الشرفاء أنفاسهم, ولا ولن يستوى أبداً من جاهد بلسانه وقلمه وهو يحمل كفنه على يديه وبين من فعل ذلك بعد أن سقط الطاغوت السفاح





قدمتم الكثر وانا اشهد بذالك

ام مصريه | 06-02-2012 20:41

 واقسم بالله العلى العظيم على صدقكم ولكن هل من مجيب انى ارى غير ذالك ارجو من القائمين على الامر ان يستمعو لكم ولكل الشرفاء وسوف تثبت الايام صدقكم ويميزو الخبيث من الطيب ويومها يفرح المؤمنون بنصر الله ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين لاتقصرو فى حمل الامانه وحمل اراء تستغيث بكم وتتنفس من خلالكم هواء الشرف والوطنيه واعانكم الله على حملها والمضى بها حتى تمام النصر على المخربين المعتدين





اللافت ان الثوره وكانها قامت على نظام برز للتو وليس قائما نذ عقود

تاتانيا ربيع | 06-02-2012 19:53

 اللافت ان الثوره وكانها قامت لانهاء حكم قام للتو وليس مهيمنا منذعقود افسد كل شئ حتى الارض والماء والهواء والانسان وجعلنا اضحوكه . ازلام هذا النظام واعوانه مبثوثين ولا يزالو في كل مكان يسرحون ويمرحون ترعاهم قوى امنيه لا تزال متحكمه تركت البلد لكل عابث وعاقبت الشعب اما بالتحريض او السلبيه بل في الاشتراك بالجرائم . كان من المفروض بداية تطهير البلد من هؤلاء ومنع سفر الكثيرين والحجز على اموال المشبوهين ولكن للاسف لا يزال الحال على حاله