محمود سلطان   |  31-01-2012 14:01

على خلفية الاختراق المالى الأمريكى لمصر، وعبر التمويل لنشطاء مصريين، احتجزت سلطات التحقيق المصرية، عددًا من الأمريكيين، متهمين فى قضايا تمويل غير مشروع.

لأول مرة تتخذ القاهرة، مثل الموقف القوى، ومن "واشنطن .. الحليف الدولى الأقوى وحامل شيكات "المعونة" المقدمة لمصر.

وثائق "ويكيليكس" التى كشفت بالأسماء وبالأرقام، فضائح "نشطاء" حقوق الإنسان فى مصر ربما غطت على ما يعتبر الحدث الأبرز وذا الدلالة السياسية الأهم، خاصة فيما يتعلق بما طرأ من تطورات وتحولات على صعيد استعادة الهيبة الإقليمية الدولية لمصر.

 لأول مرة .. تحتجز القاهرة "أمريكيين".. يتبوؤن منزلة سياسية وحقوقية رفيعة، وتحظى بحماية المؤسسات التشريعية فى الولايات المتحدة الأمريكية.. بل إنه كان من بين الأمريكيين الستة المحتجزين، مدير المعهد الجمهورى الدولى فى مصر "سام لحود" نجل "راى لحود" وزير النقل الأمريكى ومنعه من مغادرة البلاد.

ولكى ندرك مغزى الإجراء المصرى المتشدد إزاء ما يشتبه فى تورطهم بالاضطرابات السياسية الأخيرة فى القاهرة، نستدعى ما كتبته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن رئيس المعهد الجمهورى الدولى "وورن كرانر" إذ قال بالنص: "خلال 30 عامًا عمل لم نتلق مثل هذه المعاملة من قبل أى بلد، بما فى ذلك روسيا والصين وفنزويلا".

هذا الموقف لم نشعر بأهميته الكبرى وسط مناخ التوتر والعصبية التى تزامنت معه، بسبب أجواء الذكرى الأولى للثورة، وما صاحبها من مخاوف وقلق من دخول البلاد فى اضطرابات سياسية تشبه ما حدث يوم 25 يناير عام 2011.. ولعله من الأهمية هنا أن نشير إلى أن هذه الخطوة الجسورة، والتى لم تعبأ برد الفعل الأمريكى الغاضب، سواء من أوباما نفسه، أو من وزيرة الخارجية "هيلارى كلينتون".. أو من وزير الدفاع "ليون بانيتا".. تأتى وسط دهشة المجتمع السياسى الأمريكى ذاته، إذ يتلقى الجيش المصرى والذى يحكم البلاد الآن، ما يقرب من 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية من الإدارة الأمريكية.

كان من المتوقع، أن يستن جنرالات المجلس العسكرى المصرى، بسنة النظام السابق، ويتجنبون استفزاز واشنطن، خوفًا على المساعدات العسكرية.. غير أن القبض على أمريكيين وفى وزن سياسى ودولى كبير، يعكس ما طرأ من تغيرات جسورة وكبيرة على صعيد الاستقلال الوطنى من جهة.. وعلى صعيد استقلال مؤسسة العدالة عن السلطة التنفيذية من جهة أخرى.. وهذه واحدة من أهم وأكبر إنجازات ثورة 25 يناير.

[email protected]

  

    تعليقات حول الموضوع

رأى جرىء

مصرى مغترب | 01-02-2012 13:51

 لن أهاجم مقالك!وأنا من قرائك لما لأن مقالك يصب فى ناحيةالعسكرى! لامانع من ذكر محاسنة عشان الغلابة ميطقوش- وعشان أستقرار مصر- وعشان مراقبة أداء البرلمان!حاجات كتير!أما الوجة الأخر لما لاينقل بث مهزلة المخلوع قصدى "محاكمتة" تم منع التصوير!لما؟عالعموم المصريين وأنت منهم لم ينتخبوا الأخوان وغيرهم عشان يكونوا وصيين على الشعب نحو عدم التظاهر-دة شىء صحى!ينقذ البلد من ماتسول له نفسة بالتلاعب عليها!هاأنا أراقب أداء الأخوان بعدما تولو رئاسة 9 لجان!وأرجوا أن يكون سيف الحق عندهم بتار!وأنا من المنتظرين





لا تبالغ

محروس الفيومي | 01-02-2012 12:15

 أستاذ محمود لا تشط بعيداً فما صدر بحق هؤلاء هو نوع من الضغط المكافئ على الحكومة الأمريكية التي تمارس ضغوطاً معروفة على مصر





أضرار تلك المعونة أكثر كثيرا من منافعها ، وإذا راجعنا تأثير تلك المعونة خلال العقود الماضية لوجدنا أننا دفعنا ثمنا فادحا مقابل حفنة دولارات ذهب معظمها للمخلوع وأسرته وأتباعه وعملاء أمريكا

جميل جمال - نادينا مرارا وتكرارا بضرورة وقف المعونة التى تجعلنا أذلاء للكلاب والخنازير | 01-02-2012 09:06

 فمقابل تلك المعونة الوهمية كان علينا وقف زراعة القمح ، ووقف برامج تطوير الأسلحة الروسية وتطوير الصواريخ بعيدة المدى(حفاظا على أمن بنى صهيون)وتم فرض التفتيش الأمريكى على الجيش المصرى وأسلحته وتجهيزاته، وبأوامر شخصية من الخائن المخلوع تم تسليم أكواد وشفرات أجهزة الدفاع الجوى والصواريخ الروسية،وتم وقف تطوير التصنيع الحربى وإغلاق مصانع الطائرات وتحويلها إلى مصانع أثاث وفرف نوم،وتم فرض شروط البنك الدولى علىوزارات الزراعة والتعليم والصحة وخلافه لتنفيذ ماخططوه لنا من هدم عناصر القوة





خاص وشخصى وحصرى للسيد الموقر / سمير كمال الكندى

 آ د م أدهــــــــــــــــــــــــــم | 01-02-2012 07:58

 سيدى الموقر الكريم ؛ من المعلوم من علم سلوك الإجرام أن كل إناء ينضح بما فيه ؛إذن إتفقنا !!! فمن مناأشرب قلبه بحب خالقه وآخر يرى نبيه فى المنام واليقظة ؛ والبعض يدعى وصلآ بليلى ؛ اما السيئ الرقيص السوابق المتخلى فمن المعلوم عنه لدى المحيطين به انه كان مهووسآ بأمه منذ نعومة أظلافه ؛ لكون المرجومة كانت حريصة بربط دماغه بالكافولآ لتجتر الأفكار التى كانت تراوده ليلآ وتسبب ملتزمةالبيد ويتنج التى كان يعانيها حتى اللحظة كلما طرق عليه أحد حراسه المقربين باب غرفة الإنعاش بالمركز الطبى إياه .





 من كوارث المخلوع

 حفيــد الصحــابة | 01-02-2012 07:07

 1.3 مليار دولار ثمن فقد الكرامة والعزة وإنتهاج التبعية وطأطأة الهامات ولعق الأحذية ، لك الله يامصر





 و انا قرات خبرا يسوؤني ان انقله لي السادة القراء -االي هذا الحد صارت مصر مهزلة و مسخرة القرون و الاجيال ؟!!!تبا و سحقا للمعونة الامريكية و غيرها لا نريد اعانات من بشر فضلا عن حثالة البشر نريد ان نحيا

عز الاسلام---بكرامة و شمم و لو نجوع او نموت يجب ان يكون هذا هو محور السياسة المصرية و لن نرحم من يتهاون في ذلك باية دعاوي هي بالتاكيد زائفة .اقرءوا ان | 01-02-2012 00:49

 شئتم هذا الخبر الدامي (قال وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد: إن السفيرة الأمريكية قد أرسلت له خطابًا من خلال بواب العقار الذى يسكن فيه، وأن الخطاب موجه لقضاة التحقيق فى قضية التمويل الأجنبي للمنظمات الأهلية بخصوص منع بعض الأجانب من السفر) هذا الخبر يستحق التعليق عليه من اكثر من وجه و لكنه يحتاج تعليقات نارية تحرق افئدة السفلة فتذرها رمادا هو مصيرهم باذن الله -اليكم رابط المقالhttp://www.almesryoon.com/news.aspx?id=99710





كم تبلغ المعونات والقروض وكم يبلغ الإنفاق الإجرامى السفيه عندنا؟

جهاد | 31-01-2012 20:37

 ألا يلاحظ أحد تفاهة هذه المبالغ المغموسة بالذل بالمقارنة مع الخسائر الفادحة التى نتكبدها فى الإنفاق السفيه داخليا وخارجيا؟ لماذا تظل ميزانية الداخلية 18 مليارا سنويا؟ وما هذا العدد الغير مسبوق من الوزارات؟ وكم تبلغ رواتب المستشارين التنابلة فيها؟ وما كل هذا العدد من القنصليات والسفارات بالخارج؟ من المعتوه الذى تعاقد على إحتكار الشركات الأجنبية لإنتاج ذهب السكرى؟ ولماذا يستمر ضخ الغاز المجانى لإسرائيل ولصالح من عندنا؟ أين تذهب أموال الصناديق الخاصة والتى تعدت الترليون جنيه؟ يذلوننا بالمعونات؟!!_





أعتذر عن الخروج عن الموضوع إنما قرأت خبراً أحب أن أنقله إلى السادة القراء

سمير كمال - كندا | 31-01-2012 19:49

 أخيراً صدر عن حسنين هيكل كلاماً صحيحاً فقد قال فى الحلقة الثامنة من كتابه عن مبارك: أن مبارك كان عنده هوس بالجزم!!! .. أخيراً عرفنا أحد أسرار التوليفة الجهنمية من البشر الذين أحاط بهم الخائن مبارك نفسه على مدار ثلاثين عاماً!! ... كنت أعلم يقيناً أن مبارك عنده حاسة شم رهيبة يعرف بها ويستبعد أى إنسان عنده مثقال ذرة من شرف غير أنى لم أعرف أن هوسه بالجزم كان معياراً آخر لاختيار المقربين منه!! ... سأظل أتساءل, لماذا اختار السادات هذا الكائن العجيب نائباً له من بين كل قادة حرب أكتوبر?!ا





نحن نهان ياحكام العرب

مسلم:غيورعلى الاسلام | 31-01-2012 19:41

 نحن نهان ياربى من الاعداء فهل خلت امة النبى من الرجال نحن نهان فهل صار الاسلام كغثاء السيل ؟ نحن نهان يااخواتى واموالنا قد صدورت الى الخارج تبت الالسنة وقطعت (الحكام) فينا الارحام صارنا امة تباع بالمليار ياحكمنا هل تباعونا بالكيل فيما بعد ام بالقنطار نحن امة ياحكام لو قولنا لهم لا بحق لرزقنا الله وانزل المن والسلوى من السماء. نحن نهان بالمليار ياامة الاسلام ....





الحق و العدل و الحرية

عبدالباسط القصاص | 31-01-2012 19:14

 غياب بناء رجال علي مبادئ الحق و العدل من اول اسباب ضعاف النفوس الذين يتلقون الاموال ضد بناء دولة مصر الحديثة التي يريدها اعداءها ضعيفة لعبة في اياديهم بسواعد ضعفاء نفوسها





هم العدو فاحذرهم

محمد الحمد | 31-01-2012 19:05

 فتحة البلد على مصراعية لكل من هب ودب واصبح الاعداء يسعون في الارض فسادا تحت مضلة خبير وما برامج الدعم والمنح الا وسيلة استعمارية ولو تفكرنا قليلا ونظرنا الى مقدار المنحة العاليه المقدمة للجيش لما رأيت الا عربات متهالكه عثى عليها الزمن فأين المنح اذن . آن لمصر ان تستعيد كرامتها ولاتلتفت الى هذه السموم الموجهه ولنعيد الثقة الى العامل والمهندس والخبير المصري وان وجد حاجة لخبير فليكن في وضوح واهداف محدد متفق على اهميتها





كما انتقدنا المجلس العسكرى من قبل, نقول لهم اليوم: هذا عمل رائع نشد فيه على أيديكم بقوة

سمير كمال - كندا | 31-01-2012 18:59

 أيام الخائن اللص مبارك كان الدخول والخروج من مصر بالنسبة للأمريكيين والإسرائيليين أيسر بكثير من أن يدخل أحدهم حمام بيته!! .. ولما لا وقد كانت المقايضة رخيصة ومخزية وفاضحة ... قال لهم الخائن اللص أتركونى أجلس على العرش وأورثه لإبنى من بعدى وغضوا الطرف عن أكبر عملية نهب وسرقة فى تاريخ مصر أقوم بها أنا والمدام والأولاد, وفى المقابل هيت لكم مصر ومعها فلسطين!! .. آن لأى كلب شرقاً أو غرباً أن يعلم أن ماخور الخائن مبارك قد ولَّى معه إلى الأبد وأن لهذا البلد العريق رجالاً يستطيعون حمايته والدفاع عن شرفه





والله اننا لنصبر على الفقر والجوع والعوز ولا نصبر على الإهانه

هشام صلاح | 31-01-2012 17:59

 والله لنشد البطون ونصبر على اى شئ ولن نصبر على المهانة بأى شكل من حبيب او صديق او اخ اوى من كان فسيروا على بركة الله وفقكم الله ونحن ورائكم، وهذا الكلام والله الذى لا اله الا هو ليس خطباً عنترية وللاستهلاك المحلى





بقيت كلمة

أسامة | 31-01-2012 16:51

 حتي يكون قرارنا نابع من رؤوسنا لابد من رفض المعونة عسكرية كانت أو إقتصادية وتحجيم تحرك السفير الأمريكي داخل البلد وأن يتصرف كسفير لبلاده - المحتقرة عندنا - وليس كرئيس جمهورية داخل بلادنا





أخي الكريم , إنتظر

م. أبو محمد | 31-01-2012 15:59

 لننظر كيف سينتهي الأمر , لأن " الريس حنفي " عودنا دائماً أن يمسح بكلمته الأرض .ـ





جنيه الكرامة من كل مصرى هذا يومكم يا مصريين

وليد عبد الباقى | 31-01-2012 15:34

 لقد تابعت تعليق المتحدث باسم الخارجية الامريكية عن مصر و انهم لن يعطونا المليار دولار الا اذا تم الافراج عن هؤلاء الجواسيس و لقد شعرت بالاهانة عندما شاهدت ان بعض العسكريين ذهبوا الى امريكا لرأب الصدع و لذلك اطالب كل مصر بالتبرع بمصروفه اليومى و أن نصوم يوما كاملا لكى نعوض هذا المنع الذى يهددونا به أطال كل مصرى و كل مغترب بالبرع بمصروف يوم لجيشنا العظيم وفورا على ان يتم منع هذه المساعدات من طرف واحد وفورا