- مهارة العرض:
يلاحظ أن المقدمين لديهم رسالة ولديهم القدرة على توصيلها ببراعة وهم يقدمون أنفسهم ورسائلهم بثقة وإقناع وقد أجادوا مهارة العرض بطريقة تلفت النظر إليهم. فقد تكون الرسالة جيدة المعنى والأفكار حسنة العبارات والأسلوب، ثم لا تظفر بعرض جيد فتضيع فائدتها إذ لا يفهمها السامعون ولا تجذب انتباههم، وقد تكون أقل في إعدادها وتكوينها ولكن جودة عرضها تنهي إلى السامعين كل جزئية منها، فالعارض الموفق هو الذي يستطيع أن يشد انتباه السامعين ويربطهم به، فيتابعون أفكاره ويشاركونه انفعالاته وعواطفه فيوقظ عواطفهم ويوجه مشاعرهم ولا يكون شيئ من هذا إلا مع الالتقاء والعرض الجيد المثير.
فجوهر العرض هو الثقة، والهدف منه هو القدرة على توصيل الرسالة كما يريدها أن تبدو، ومن هنا فإن مهارة العرض تتمثل في كيفية عرض المعلومات والافكار بطريقة تستحوذ بها على انتباه الناس وضمان وصول رسالته. والعرض هو أحد المهارات التي من خلالها يقوم العضو بتقديم أفكاره للأخرين، وليس مجرد قدرته على الكلام أو القدرة على الوقوف أمام الجمهور وقراءة ما هو مكتوب بصوت عال. والهدف الرئيسي للمرسل هو أن ينقل معلومات وأفكار وأحاسيس ومشاعر إلى الآخرين بأقصى ما يستطيع من تأثير والفاعلية، ونجاحه أو إخفاقه في هذه المهمة يتوقف على إمكانياته الذاتية والشخصية.فعرض الرسالة ومحتواها دون توفر الثقة للقيام بعملية التقديم وبالنظر لمحتوى الرسالة المكتوب يجعل القائم بالعرض غير مقنع.
ومن خلال التدريب على العرض واكتساب مهارته يمكن أن يتحول العضو إلى مقدم لديه القدرة والقبول والحيوية لدى الأخرين، فالعرض ليس خطبة جماهيرية، فالمرسل يطوع إمكاناته العلمية والبشرية مستخدماً لغة اللسان والجسد والبصر لكي يقدم للمستمعين والمشاهدين ما يريد.
والعرض بجانب أنه أحد الفنون والمهارات التي يمكن أن تتدخل العوامل الوراثية فيها، مثل الشكل والصوت والملامح، إلا أنه مرتبط أيضاً بعوامل الوراثة الاجتماعية التي يمكن أن تدعم وتطور وتنمي إمكانات ومهارات المرسل (من خلال الجماعات التي ينتمي إليها ويتفاعل معها). ويعتمد العرض على مدى الاستعداد الجيد قبل العرض والطاقة والحضور الشخصي للقائم بالعرض.
كما أن العرض هو الإعداد لكي تكون الرسالة متسلسلة ومترابطة ويكون لدى المرسل تصور لفكرة الرسالة وكيف تطورت، فالعارض الماهر هو الذي حدد مسبقا ما هي الرسالة التي سوف يعرضها وكيف سيوصلها من خلال إلقائها بصورة جيدة من خلال التنظيم وترتيب الأفكار وتحديد النقاط الرئيسية.
والعرض ليس فقط هو المعنى الذي تحتويه الرسالة بل الاسلوب الذي يقوم المرسل باتباعه في عرض الرسالة من خلال كلماته ونظراته وحركة الوجه والجسد، وأن يملك قدراً من الحماس والجرأة عند العرض.
فالمهارة في العرض هي أن تكون على علم بمحتوى الرسالة ولديك الخبرة والمقدرة على كيفية القول وأسلوب العرض والتوصيل.
إعرف رسالتك:
 قبل أن تبدأ في الحديث، من المهم أن تعرف ماذا تريد بالتحديد أن تقول في كلمتك. في البداية أنت بحاجة لأن تسمع، وتفكر وترتب أفكارك قبل أن تتحدث. وبقيامك بذلك سوف تزيد من كفائتك كمتواصل قوي. وعد مسودة بالأفكار التي يدور حولها حديثك، مراعيا الكلمات المناسبة لتتلائم مع الموقف.
وإليك بعض النقاط:
- فكر قبل أن تتحدث.
- إعرف رسالتك.
- حدد الهدف بصورة مباشرة وسريعة.
- متوقع للنتائج التي تريدها من حوارك.
- مارس قوة التأثير، إقنع الشخص الآخر بقبول وجهة نظرك.
- كن على علم بنوعية الناس الذين تتحدث معهم.
- التخطيط الملائم مسبقاً من الامور الأساسية لتوصيل الرسالة بشكل صحيح ولتحقيق نجاح متكامل.
التحكم في الخوف:
من أهم الأمور أن تتحكم في الخوف لأن الخوف قد يؤدي للفشل وهو نظام دفاعي لحماية أنفسنا.
والخوف يركز على أسوأ شيئ يمكن أن يحدث، كالأفكار التالية: "سوف أفشل" "سأنسي ما سوف أقوله" "سيهينونني" "سأتوقف عن التنفس"......إلخ.
لذا إليك بعض النقاط التي يجب أن تركز عليها:
أ- فكر وركز على المستمع وليس على نفسك.    
ب- خذ نفساً عميقاً واهدأ وكن على طبيعتك.
ج- ركز على الرسالة والفكرة العامة منها وليس على الكلمات.
د- ركز على نجاحك وليس على أي بدائل أخرى.      
ه-  تخيل نتائج إيجابية.  
و- قم بتأدية واجبك جيداً وكن واضحاً في رسالتك.    
ز- تجنب حديثك السلبي مع نفسك أو غرورك.
ح- تحدث من قلبك (كن أميناً).          
ط- فكر في طرق متعددة لشرح فكرتك وتبسيطها لتوصيلها.
ي- دائماًاجعل الهدف من الحديث نصب عينيك. 
ك- راجع خبراتك عن موضوع الحديث واستجمعها.
تحدث جيداً كما تسمع:
لا يجب أن تكون المحادثة من طرف واحد، فكل شخص يجب أن يكون له دوره ليعطي ويتلقى. فأهم ما في المحادثة هو أن تتحدث كما تستمع، فالحفاظ على فكرة الأخذ والعطاء تجعل المحادثة تستمر.
وإليك بعض النقاط:
أ- إسمح للأخرين بالحديث.
ب- إحترم وجهة نظر الشخص الآخر.
ج- التركيز على المحادثة واضعاً في حسابك ما تود قوله وما تسمعه من الأخرين لأنه سيحدد معلومات هامة يجب أن تذكر.
د- ساعد الآخرين على تفهم مايريدون من خلال مواصلتهم للاستماع.
أؤمن برسالتك:
عليك قبل كل شيئ أن تؤمن برسالتك لأن هذا هو أساس التواصل الناجح. فحين تؤمن برسالتك حقاً فإن أفعالك وأقوالك سوف تتدفق بإنسيابية وبثقة وحماس.
وإليك بعض النقاط:
أ- تحدث بثقة وإقناع.
ب- دع مشاعرك تتدفق بشكل طبيعي فسوف تصل رسالتك من خلال جسمك ولغتك بشكل مناسب.
ج- إظهر حماسك ولكن كن على طبيعتك، واتبع أسلوبك الخاص فالناس تحب التفرد.
د- تجنب التصنع أو التظاهر، فستخاطر بفقد مصداقيتك.
ه- فكر جيداً قبل أن تتحدث.
تحديد النقاط الرئيسية والتركيز عليها(المفاتيح):
إن تكرار النقاط الرئيسية يعززها لدى المتحدث ويساعد على إيصالها للمستمع، وهي أحد أسرار النجاح.
وإليك بعض النقاط:
أ- حدد نقاطك الرئيسية وكررها كثيراً.
ب- أعد صياغة كل نقاطك الرئيسية لتضعها في أشكال مختلفة من حديثك لزيادة التركيز.
ج- اطلب من مستمعيك إسترجاع المعلومات بشكل مهذب.
د- إسئل أسئلة سوف توجه مستمعيك لتفهم نقاطك الرئيسية.
إكتشاف ما يريده المستمعون منك:
لتحقيق الحد الأقصى من الاتصال ركز على مستمعك. إسأل الكثير من الأسئلة واستمع لردود أفعالهم لمعرفة ما يريدونه بالتحديد.
إليك بعض النقاط:
أ- إسئل الكثير من الأسئلة.
ب- إستخدم دائماً أسئلة ذات نهايات مفتوحة، اي أسئلة لا يمكن الاجابة عليها ببساطة بنعم/لا.
ج- أعد صياغة الأسئلة أو الاجابات للمستمع لتؤكد له تفهمك.
د- إعرض بدائل أو اقتراحات للمستمع ليقيمها.
ه- حدد المصطلحات لتقلل من فرص عدم التفاهم.
إسئل أسئلة:
سواء كنت متحدثا أو مستمعاً فإن طرح الأسئلة يسهل تبادل المعلومات.
إليك بعض النقاط:
1- إطرح على مستمعيك بعض الأسئلة لتوضيح رسالتك وعرضها بمفهوم أفضل.
2- يجب أن تبدي بعض الاهتمام بطرح أسئلة حول أفكار المستمعين وخبراتهم.
3- تجنب الأسئلة التي تتدخل في الشئون الشخصية.
4- ضع أسئلتك دائماً في أطار دبلوماسي (منمق).
5- تجنب تحدي أسئلة المستمعين وتعرف على العواقب.
6- توقف عن جعل المعلومات تتدفق كالسيل.
 أحلام اليقظة:
أحلام اليقظة هي اتجاه بشري طبيعي بسبب وجود وقت الفراغ لدى المستمع، نحن نعالج نحو 400 :500 كلمة في الدقيقة بينما معدل الحديث يتراوح بين 125 : 150 كلمة في الدقيقة والفرق بينهما هو وقت فراغ لدى المستمع لتجنب أحلام اليقظة.
وإليك بعض النقاط:
1- ركز على المتحدث.
2- استمع للمتحدث باهتمام وتفاعل معه بإعطاء ردود أفعال لفظية وحركية.
3- ركز على وجهة نظر المتحدث لترى إن كنت مستوعباً له.
4- كمتحدث قلل من وقت فراغ المستمع باستخدام أدوات سمعية وبصرية وكذلك قصص ودعابات واقتباسات.
مواجهة الجمهور:
سواء كنت من يقوم بالمقابلة أو من تتم مقابلته فسيكون لك نصيب من النجاح الناتج من اللقاء.
وإليك بعض النقاط:
1- فكر مقدماً.
2- استعد للمقابلة بتجميع المعلومات عن الموضوع والناس والمؤسسة.
3- قم بعمل قائمة بالأسئلة التي تود أن تسألها والمعلومات التي تحتاجها خلال المقابلة.
4- استمع جيداً للنقاط التي لم تفكر فيها مسبقاً.
5- عليك أن تبدوا راضياً عندما يجب عليك ذلك.
6- أبق متيقظاً ونشطاً في المقابلة واحترس من التشويش.
7- تجنب التحدث كثيراً.
8- دون ملاحظات واستخدم تقنيات التخطيط العقلي.
النقد:
عندما ننقد فعل ما أو وجهة نظر ما يمكن بالاتصال الفعال أن ننجز ذلك.
وإليك بعض النقاط:
1- قدم النقد بأسلوب دبلوماسي (منمق/مهذب).
2- قم بتقديم الأدلة المؤيدة لنقدك.
3- حدد ما تريده وأسلوب المعاجة.
4- حافظ على هدوء أعصابك.
5- تجنب مهاجمة الشخص الذي يستمع لنقدك.
6- دعه يعرف أنك تود تصحيح الأمر الذي تعرضه.
7- أستعمل استراتيجيات مختلفة للاقناع.
8- نظم أفكارك قبل التحدث.
9- ضع ابتسامة في صوتك ووجهك.
استخدام الدعابة:
إن استخدام الدعابة أثناء الحديث تكسر الحواجز، فالدعابة تريح عقولنا وتجعل المستمع أكثر تفاعلاً، وتجعلنا كذلك مقبولين أكثر لدى الآخرين.
إليك بعض النقاط:
1- أستخدم دعابة متهورة بالاستفادة من الموقف في حينه.
2- ركز على الجوانب الدعابية في عملك.
3- إرجع لحديثك مرة أخرى لو أن جزءاً من الدعابة سقط (لم يعجبهم)، وتجنب الشروحات المطولة، وبدلا من ذلك ركز على النقطة التي تود الوصول إليها.
4- تجنب إعطاء الانطباع بأنك تتوقع الضحك وأن تصرح به.
5- قم بتجميع مواد الدعابة كالنكات والكرتون والملاحظات.
6- أكتب قائمة بالأشياء المضحكة التي حدثت معك أو لمن حولك ودونها في صحيفتك لترويها للدعابة في المستقبل، بما فيها النقطة التي تود أن توصلها.
7- تجنب استخدام الدعابة على تجارب الأخرين.
8- استخدم الدعابة لتوضح وجهة نظرك فالضحك مسألة ثانوية.
9- هناك حدود للدعابة وما تحتويه من كلمات وألفاظ ترتبط بجنس المشاهدين وثقافتهم ومستواهم الاقتصادي الاجتماعي.  

ويمكن تحديد مهارة العرض في التعريف الاجرائي التالي:

1.    الوقوف أمام الجمهور بثبات.
2.    وضع مقدمة للحديث.
3.    عرض الآراء والأفكار بتسلسل.
4.    القدرة على استخدام تعبيرات الوجه وإشارات اليدين وحركة الجسم.
5.    الحماس لوجهة النظر والدفاع عنها.
6.    القدرة على تلخيص العرض.
7.      القدرة على الالتزام بالوقت.
المصدر: د/عبدالله محمود محمد مدرس خدمة الجماعة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد
abdallama

أ م د/ عبدالله محمود محمد

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 2196 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2011 بواسطة abdallama

ساحة النقاش

abdalla mahmoud

abdallama
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

45,128