موقع الدكتور عباس علام

للبحوث والدراسات التربوية

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

تابع الوحدة الأولى

المحاضرة الثانية

عناصر المحاضرة:

-         مفهوم التخطيط للتدريس.

-         أهمية التخطيط للتدريس.

-         مراحل عملية التخطيط.

-         المهام المطلوبة من المعلم أثناء تخطيط الدروس.

أولا- مفهوم التخطيط للتدريس:

إذا كان الهدف الأساسي من العملية التعليمية هو تنمية القوى البشرية وإعداد الأفراد القادرين والتي تعد الأساس في التنمية الشاملة لمجالات الحياة المختلفة في المجتمع ، فإن عملية التدريس تعد العملية الأساسية والموقف الرئيس الذي يسهم في إعداد تلك الكوادر ومن ثم ينبغي التخطيط لها تخطيطا قيقا من جانب المعلم.

والتخطيط ليس مجرد كتابة بعض الأهداف أو المادة العلمية في دفتر التحصير، وإنما يمثل عملية عقلية منظمة تهدف إلى رسم الأسلوب أو طريقة العمل لبلوغ الأهداف المحددة مع الأخذ في الاعتبار العناصر المختلفة للموقف التعليمي من إمكانات ومواد تعليمية متاحة ومعلم ومتعلم.

ثانيا – أهمية التخطيط للتدريس:

تكمن أهمية التخطيط في كونه يحقق أموراً أساسية في العملية التعليمية منها:

يشعر المعلم كما يشعر غيره من العاملين في المهن الأخرى أن التدريس عملية لها متخصصوها ويلغي الفكرة التي سادت عن التدريس زمن طويل بأن التدريس " مهنة لا مهنة لها "

2 - يستبعد سمات الارتجالية والعشوائية التي تحيط بمهام المعلم ويحول عمل المعلم إلى نسق من الخطوات المنظمة المترابطة ، المصممة لتحقيق الأهداف التعليمية .

3 - يجذب المعلم الكثير من المواقف الطارئه المحرجة ، التي ترجع إلى الدخول في التدريس اليومي دون وضع تطور واضح .

4 - يؤدي ذلك إلى نمو خبرات المعلم العملية والمهنية بصفة دورية ومستقرة ،وذلك لمروره بخبرات متنوعة في أثناء القيام بتخطيط الدروس .

5 - يؤدي إلى وضوح الرؤية أمام المعلم ، إذ يساعد على تحديد دقيق لخبرات التلاميذ السابقة و أهداف التعليم الحالية .

6 - يساعد المعلم على اكـتشاف عيوب المنهج المدرسي ؛ سواء ما يتعلق بالأهداف أو المحتوى أو طرق التدريس ، أو أساليب التقويم ، ومن ثم يمكنه من العمل على تلافيها ، ويساعده عـلى تحسين المنهج بنفسه أو عن طريق تقديم المقترحات الخاصة بذلك للسلطات المعنية .

7 - يتيح التخطيط للمعلم فرصة الاستزادة من المادة والتثبيت منها وتحري وجوه الصواب فيها عن طرق رجـوعه إلى المصادر المختلفة .

8 - يساعد المعلم على التمكن من المادة ، وتحديد مقدار المادة الذي يناسب الزمن المخصص.

9 - يساعد المعلم على تنظيم أفكاره وترتـيب مادته وإجادة تنظيمها بأسلوب ملائم .

10- يكشف التخطيط للمعلم ما يحتاج إليه من وسائل تعليمية تثير تشوق التلاميذ إليها ، وتوضح محتوى الدرس وتشجـع على المشاركة الإيجابية فيه .

11- يعد التخطيط سجلاً لأنشطة التعليم سواء أكان ذلك من جانب المعلم ، أم التلاميذ ، وهذا السجل يفيد المعلم إذ يمكن الرجوع إليه إذا نسى شيئاً في أثناء سير الدرس ، كما يمكن أن يذكره فيما بعد بالنقاط التي تمت تغطيتها أو  دراستها في الموضوع .

12- يعد التخطيط وسيلة يستعين بها الموجة الفني أو مشرف التربية العملية في متابعة الدرس وتقويمه .

13- ييسر التخطيط على المعلم عملية المراجعة والتعديل إذا وجد ضرورة لذلك.

ثالثا – مراحل عملية التخطيط للدروس:

تمر عملية التخطيط للدروس بمرحلتين:

أ‌)      التخطيط الذهني للدروس.

ب‌)  إعداد الدروس في دفتر التحضير.

رابعا - المهام المطلوبة من المعلم ليقوم بها أثناء تخطيط الدروس:

ولكي نتبين عملية التخطيط الذهني للدروس ونلاحظ الشكل التالي لنتبين المهام المطلوبة من المعلم ليقوم بها أثناء تخطيط الدروس:

تحديد خبرات المتعلمين              تحديد المواد التعليمية                تحليل محتوى المادة

السابقة ومستوى نموهم             والوسائل المتوفرة                             العلمية للدرس وتحديد

العقلي                                للتدريس                              خبرات التعلم

صياغة أهداف التعلم

تصميم استراتيجية لتحقيق الأهداف                               اختيار وتصميم أساليب تقويم نتائج التعلم

شكل (1) المهام المطلوبة من المعلم ليقوم بها أثناء تخطيط الدروس

1-    تحديد خبرات المتعلمين السابقة ومستوى نموهم العقلي:

حيث أن لذلك أهمية بالنسبة للمعلم لمعرفة المعلومات والمهارات العقلية المتوفرة لدى المتعلمين والمتصلة بموضوع الدرس، وتلك المعلومات تعد ضرورية للبدء في تعلم مادة الدرس الجيد من خلال الاستفادة من تلك الخبرات في التمهيد للدرس، وأيضا لربط موضوع الدرس بخبراتهم السابقة والذي يعطي للحقائق معنى ويجعل التعلم وظيفيا.

كما أن معرفة مستوى النمو العقلي للمتعلمين يعد هاما لتحديد مستوى الأهداف الذي يمكن بلوغه وكذا استراتيجية التدريس الملائمة لهم أثناء التدريس.

2-    تحديد المواد التعليمية والوسائل المتاحة للتدريس:

إن معرفة المعلم للوسائل التعليمية المتوفرة بالمدرسة والملائمة لموضوع الدرس وكذلك الأجهزة والمعدات، له أهميته عند التخطيط للتدريس حيث إنه يسهم في تحديد الأهداف الخاصة تلك الأهداف المتعلقة بمحتوى أو استخدام تلك المادة في التدريس والتي يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف التعلم باستخدام المواد والوسائل التعليمية المتاحة.

3-    تحليل محتوى المادة العلمية للدرس وتحليل محتوى التعلم:

وذلك نظرا لأن المادة العلمية المتضمنة في كتاب المتعلم غالبا ما توجد في شكل سياق يتضمن معلومات أساسية مطلوب تعليمها للمتعلم بالإضافة إلى معلومات أخرى كتبت بغرض التمهيد، وهي معلومات سبق للمتعلم معرفتها، وقد توجد معلومات لم يسبق معرفتها وهي موجودة بغرض الشرح والتوضيح إلا أنها ليست أساسية.

ومن ثم يعد ضروريا تحليل محتوى المادة العلمية للدرس وذلك لتحديد محتوى تلك المادة من حقائق ومفاهيم ومبادئ وقواعد وقوانين والتي تسهم بدورها في تحديد وصياغة الأهداف.

4-    صياغة أهداف التعلم (الأهداف الإجرائية السلوكية):

من خلال النظر إلى الشكل رقم (1) نجد أن عملية تحديد خبرات المتعلمين، وتحديد المواد والوسائل التعليمية وكذا تحليل المحتوى ما هي إلا مهام سوف تصب جميعها في صياغة الأهداف الإجرائية، وتعد بدايات هامة لهذه الصياغة، ومن ثم ينبغي على المعلم مراعاة تلك الأمور، وذلك إلى جانب معرفة مجالات الأهداف، ومستوياتها في كل مجال، وكيفية تحديد وصياغة تلك الأهداف في المستويات المختلفة، وخصائص تلك الأهداف السلوكية الإجرائية والتي سبق الإشارة إليها.

5-    تصميم استراتيجية لتحقيق الأهداف:

إن الأهداف التي يتم تحديدها وصياغتها إجرائيا لابد لها من أسلوب أو خطة تعمل على تحقيقها في الفصل، ومحاولة التفكير في خطوات هذه الخطة أو رسم خطواتها هو ما يعرف باستراتيجية التدريس، وهذا يعني أن مصطلح الاستراتيجية يعني تتابع معين من الأساليب التي تستهدف تحقيق هدف ما، وتلك المرحلة من تخطيط الدروس من الأهمية والصعوبة أيضا، وقد يخطئ من يظن أنها مرحلة سهلة حيث أن التدريس ليس مجرد نقل معلومات وإلقائها على المتعلمين، وإنما هو مجموعة من الطرق والأساليب التي تتبع والأنشطة والوسائل التي تستخدم لتحقيق أهداف محددة من خلال محتوى معين، وأيضا محاولة التعرف على مدى تحقيق الأهداف من جانب المتعلم، ومن ثم فالمعلم بحاجة إلى دراسة دور المتعلم في العملية التعليمية والإفادة من ذلك عند التخطيط للدروس وتنفيذها.

6-    اختيار وتصميم أساليب تقويم المتعلمين:

وهذا يتوقف على الهدف أو مجموعة الأهداف التي سبق تحديدها ومن الجدير بالذكر أن الصياغة الجيدة للأهداف تسهل على المعلم اختيار وتصميم أساليب ووسائل التقويم الملائمة والمرتبطة بالأهداف والتي تتعدد وتتنوع مستويات الاهداف والتي يمكن عن طريقها معرفة مدى تحقيق الأهداف المحددة.

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 848 مشاهدة
نشرت فى 7 يناير 2011 بواسطة abbasallam

ساحة النقاش

دكتور عباس راغب علام

abbasallam
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

349,705