موقع الدكتور عباس علام

للبحوث والدراسات التربوية

أنشطة مقترحة لتعديل السلوكيات الاجتماعية غير المرغوبة فى المدرسة: يحكم العمل المدرسى معايير تتصل بالحضور والغياب ، والوقوف في الطابور ( في الصباح – وبعد الفسحة ) ، وتحية العلم، والتعامل مع العناصر البشرية في المدرسة ، كل هذه المعايير تتطلب من الأبناء الاحتكاك الذى قد يؤدى إلى التصادم مع الآخرين قولاً وفعلاً وسلوكاً، لذا ينبغى علينا توجيه الأبناء إلى السلوك الاجتماعى المقبول خارج الفصول. وفيما يلى نقترح بعض الأنشطة متبوعة بالمهارات الاجتماعية ، والتى من الممكن أن تؤدى إلى اكتسابها وتنميتها وهى ﻠكل من: ( المدير – مشرف الدور – المدرس الأول – مدرس التربية الرياضية ). 1. الالتزام والحضور، ويعنى: الحضور إلى المدرسة في مواعيدها المحددة وبصورة منتظمة ، وهذا من شأنه إكساب الأبناء قيمة تحمل المسئولية ، ومهارة القيادة. 2. الحركة ، وتشمل: - أن يسير الأبناء في صفوف منتظمة. - استخدام السلالم بنظام. - ترك مساحة للآخرين للحركة وبلا مضايقات. - فتح وغلق الأبواب بهدوء ودقة. - ممارسة الحذر في الملعب لتجنب إيذاء الآخرين. إذا روعيت هذه النقاط ستؤدى إلى اكتساب بعض القيم والمهارات الاجتماعية مثل: كسب الأصدقاء ، وتحمل المسئولية والقيادة ، والمشاركة الاجتماعية. 3. الحفاظ على المال العام والخاص ، ويشمل : - الاهتمام بالكتب المدرسية ( الخاصة – وكتب المكتبة ). - الحفاظ على الوسائل التعليمية في الفصل وفي أروقة المدرسة. - الحفاظ على الحوائط والمقاعد والأثاث بحالة جيدة. - احترام ملكية الآخرين (من زملاء الفصل وزملاء المدرسة). - وضع القمامة في سلة المهملات. وهذا من شأنه أن يؤدى إلى اكتساب وتنمية مهارات العمل الجماعي والمشاركة الاجتماعية ، كذلك بعض القيم الاجتماعية مثل الأمانة والحفاظ على المال العام. 4- مستوى الصوت : ( كم نعانى من الأصوات المرتفعة والمزعجة في شتى المواقف والأماكن! ) وفي هذا السياق نقول: ينظم مدى الصوت حسب الظروف ، بمعنى إذا كان الظرف يتطلب الحديث الفردي ، ينبغي في هذه الحالة رفع الصوت ولكن بلا حدة - أى معتدل – وإذا كان الحديث في الحالات الجماعية ، يخفف بتجنب الصراخ. وهذا يعنى الحرص على الآخرين بعدم إزعاجهم بالصوت فلا يكون هامساً كما في الحالة الأولى، أو مزعجاً كما في الحالة الثانية ، وهذا من شأنه أن يؤدى إلى كسب مهارة الحوار. 5- التفاعل الاجتماعي : "لكل مقام مقال" لو طبقنا هذه الحكمة أو المقولة على التفاعلات الاجتماعية، لقلنا بأنها تعنى تعليم الأبناء تحية الزملاء والأصدقاء بطريقة مهذبة ، وتحية المعلمين بامتنان ، والتحاورمع الآخرين بأدب التسامح في المواقف التي تتطلب ذلك، كما تعنى أيضاً مراعاة المسافة المترية مع الآخرين أثناء التفاعل الاجتماعي، وهذا من شأنه أن يؤدى إلى تنمية واكتساب بعض المهارات الاجتماعية مثل التسامح والحوار. وهناك تنظيمات خاصة خارج الفصل ولكنها داخل المدرسة يشارك فيها الأبناء ، مثل: (الجمعية التعاونية (البوفية أو المقصف ) - حجرات المكتبة – حجرات الأنشطة – حجرة التكنولوجيا )، وهى تعد مرافق مدرسية خاصة يجب وضع التعليمات الخاصة بالتعامل نحوها ، ولتطوير النشاط الاجتماعى في المجتمع يجب البدء بالمرافق الخاصة السابقة ، وإكساب التلاميذ الاتجاهات المرغوبة والضرورية للحفاظ عليها. تحسين سلوك الطلاب في أروقة المدرسة: من الصور المؤسفة والتى باتت تقلق المجتمع، هو ما يصدر عن الأبناء من سلوكيات غير سوية أثناء الذهاب إلى المدارس والعودة منها في الشوارع والميادين، ولتعديل ولتحسين هذا السلوك نسوق الآن مثالاً لتحسين سلوك الأبناء في الأروقة ، وسبب طرح هذا المثال هو أن أروقة المدرسة تعد صورة مصغرة للطرقات والشوارع في المجتمع الخارجي. فمظاهر السلوك السىء للأبناء داخل الأروقة يتمثل في إتلاف ممتلكات المدرسة ، وفي عملية الركض فيها بدلاً من السير وما يترتب على ذلك من إيذاء الآخرين ، ونستمع إلى شكاوي مديري المدارس من هذه السلوكيات! أليس لها حل؟ بلى، ويمكن القول بأنه قد تؤثر حالة الأروقة وما بها من ممتلكات مدرسية على سلوك الأبناء ، فالأروقة ضيقة المساحة تسبب الازدحام الذي يؤدى إلى التصاق الطلاب بعضهم ببعض ومن ثم دفع بعضهم بعضاً ، وضرب بعضهم للبعض الآخر ، وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية على علاقات الأبناء ببعضهم ، وتدميرما يوجد في الأروقة ، وقد يتعدى ذلك إلى إصابة العديد منهم، وفي نفس الوقت تكون الأروقة الفسيحة مدعاة للجري فيها ، وما يترتب على ذلك من اصطدام الأبناء بعضهم ببعض من ناحية ، وتدمير ممتلكات المدرسة من ناحية أخرى. ما الحل ؟ الحل يتلخص في استخدام المهارات الاجتماعية، إنها – الوصفة السحرية – نهديها إلى إدارة المدرسة عن طريق بعض المعالجات ، وسوف تكون باعثاً على تحسين سلوك الطلاب داخل الأروقة بإذن الله وهى ﻠكل من:( المدير والمعلم والمشرف الرياضي أوالنفسى). والخطوات هي : أولاً : بيان المعلومات ( الإطار المعرفي ) : في البداية قم بمناقشة أهمية وفوائد السلوك المرجواحتذاه داخل الأروقة ، عن طريق توجيه بعض الأسئلة للأبناء ، وسوف تستنتج من إجابات الأبناء بعض مسميات عن أسلوب السلوك المرغوب ، ثم قم بكتابة ما ذكره الأبناء على السبورة ، ثم قم بتوجيه السؤال التالي : كم عدد مرات استخدامكم للأروقة في اليوم الواحد؟ ، سوف تجد الإجابة مثلاً ( في الصباح - في الفسحة- الذهاب للملعب – الذهاب إلى حجرة الوسائط …إلخ).

المصدر: كتاب المهارات الاجتماعية في حياتنا المعاصرة للدكتور عباس علام
  • Currently 70/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
22 تصويتات / 2881 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2010 بواسطة abbasallam

ساحة النقاش

دكتور عباس راغب علام

abbasallam
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

350,629