في ظل الزيادة السكانية المطردة في جمهورية مصر العربية مع محدودية الموارد الطبيعية وخاصة المياه والمحددة بكمية ثابته منذ عام 1959 والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنوياً .... فأن الضرورة تحتم الاستغلال الأمثل لوحدة الأرض والمياه مع مرعاة البعد البيئي لإنتاج زراعي وحيواني وداجني .... كمي ونوعي .

   ويعتبر قطاع الإرشاد الزراعي هو حلقة الوصل ما بين المراكز البحثية بما لديها من دراسات وأبحاث وتكنولوجيات للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية .... والمزارع في حقله مباشرة . 

الموارد الطبيعية

<!-- اراضى بكافة أنواعها (طينية-رملية-جيرية)

<!-- مياه سطحية وجوفية وأمطار

<!-- مياه الصرف بكافة انواعها ( زراعى – صحى- صناعى )

المراكز البحثيه

<!--   مركز البحوث الزراعية

<!--   المركز القومى للبحوث

<!--   المعاهد والكليات البحثية 

نظراً لما صادفه الإرشاد الزراعي في السنوات الأخيرة من ركود وعدم التفاعل مع الأحداث والمتغيرات التي كانت به، ونظراً لأهمية دوره الحيوي في تفاعله مع المجتمع والناس والمحيطين به سواء من جمهور الزراع في قري ونجوع مصر من أقصي الشمال إلي أقصي الجنوب أو جمهور الأسر والناس الساكنين تلك المناطق والنهوض بمستواهم الاجتماعي والعائلي عن طريق التنمية الريفية للمجتمع المصري.

ولذلك كان لزاماً علينا كمسئولين عن قطاع كبير من الناس في الريف أن نأخذ بأيديهم وننهض بهم حتى نستطيع مواكبة التطورات السريعة التي تحيط بنا في كل المجالات ولا يقتصر دور الإرشاد علي الإرشاد الزراعي فقط من مساعدة الفلاح المصري وتقديم خدمات له ولكن يمتد هذا الدور إلي جميع مناصب الحياة التي تحيط بالمزارع ابتداء من مسكنه وأرضه التي يزرع فيها ويعتبر المصدر الأساسي له في الدخل والمحاصيل التي يقوم بزراعتها سواء كانت ( محاصيل حقلية ـ بستانية ـ خضر) وكذلك الاهتمام بمنظومة الإنتاج الحيواني والإنتاج الداجني وكذلك إعطاء أهمية إلي الإنتاج السمكي وخصوصاً أنه تحيط بنا من كل جانب بحار غنية بثرواتها بالإضافة إلي شريان الحياة وهو نهر النيل العظيم بخلاف العديد من البحيرات المرتبطة به من هذا المنطلق فنحن نتوكل علي الله عز وجل في أن تصدق النوايا في العمل والإخلاص من أجل نهضة هذه البلد التي عانت من الكثير سواء من الحكام أو السياسات المتخبطة التي كانت قائمة مما أضعف عمل منظومة قطاع الإرشاد الزراعي وكلنا أمل في الله ثم الجهود المخلصة في التكاتف والتلاحم حتى ننهض بمصرنا العزيزة وتتبوء مكانتها العالية بين الدول وتعود لها ريادتها وسمعتها في مجالات الإنتاج خصوصاً الزراعي منها.

<!--مجالات تطوير نظم وأساليب الري بهدف ترشيد استهلاك الموارد المائية في الزراعة.

<!--مجال الإرشاد والتسويق الزراعي بهدف رفع كفاءة تسويق الحاصلات الزراعية.

<!--مجال برامج المكافحة الحيوية المتكاملة بهدف الاستخدام الآمن للمبيدات الزراعية.

<!--مجال الإنتاج التصديري للحاصلات البستانية بهدف الحصول علي عملات صعبة لتمويل عملية التنمية.

<!--العمل علي إعادة تنظيم الاستغلال الزراعي في مساحات كبيرة بهدف التغلب علي مشكلة التفتت الحيازى.

<!--العمل علي إعادة نظام الدورة السابق بهدف المحافظة علي خصوبة التربة الزراعية وزيادتها.

أولاً: طرق تفعيل دور الإرشاد الزراعي

يعتمد تفعيل دور الإرشاد الزراعي ونجاحه في خدمة المزارع وزيادة الإنتاج الزراعي عن طريق:ـ

<!--[if !supportLists]-->1. إنشاء حقول الإرشاد الزراعي بالأعداد المطلوبة لمختلف المحاصيل الزراعية لتغطي غالبية القرى.

<!--[if !supportLists]-->2. توفير نظام التواجد الفعلي والحقيقي للمرشدين الزراعيين بالجمعية.

<!--[if !supportLists]-->3. توفير التمويل الكافي اللازم لقيام نظام إرشادي جيد وفعال حتى يتناسب مع الجهود الإرشادية المراد التحصل عليها.

<!--[if !supportLists]-->4. رفع كفاءة المرشد الزراعي من خلال إلحاقه بالدورات التدريبية المنتظمة في مجالات زراعية يتطلبها مختلف الإنتاج الزراعي.

<!--توفير الدعم الكافي لتمويل توفير وسائل اتصال ووسائل نقل كافية لكل المرشدين الزراعيين بالقرية والمركز الإداري.

<!--[if !supportLists]-->6. العمل علي تشجيع استخدام طريقة خدمة الإرشاد بالمحمول والتي تتبناها وزارة الزراعة حالياً.

<!--[if !supportLists]-->7. التأكيد علي توسيع وانتشار عمل قناة مصر الزراعية عن طريق بث جميع المعلومات والإرشادات إلي المزارعين في جميع أنحاء مصر والتركيز علي إشراف لجان علمية عالية الكفاءة من المراكز البحثية المختلفة.

<!--حث وتشجيع المزارعين علي الالتزام بتنفيذ التوصيات الإرشادية الزراعية مع توفير إصدارات الإرشاد الزراعي المختلفة بالكم الكافي وإتاحتها في متناول كل مزارع.

<!--[if !supportLists]-->9. امتداد مظلة الخدمة الإرشادية إلي تقديم الخدمات الفنية بتكلفة أقل ولصالح زيادة الإنتاج الزراعي.

10.  أن تأخذ الخدمة الإرشادية اعتباراً مهما جداً وهو البعد الاجتماعي  للمزارعين.

 ثانياً:تفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية في خدمة المزارع وزيادة الإنتاج الزراعي

<!--العمل علي عودة الجمعيات التعاونية الزراعية المحلية بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي من (تقاوي ـ بذور جيدة عالية الإنتاج ـ أسمدة ورقية ـ عناصر صغري ـ ومغذيات التربة).

<!--العمل علي توفير الكفاءات الإدارية بالأجهزة الوظيفية للجمعيات التي تعمل مع مجالس الإدارة التي تتسم بقدر كبير من الوعي الثقافي.

<!--العمل علي تغير ثقافة المزارع من القيم والعادات والتقليد الاجتماعية الموروثة من القديم إلي ثقافة جديدة تقوم علي المتغيرات العلمية الحديثة من أجل نهضة الريف المصري.

<!--العمل علي محو الأمية في الريف المصري عن طريق مشروعات التنمية الريفية بالإضافة إلي إنشاء المكتبات العلمية والمتنقلة في القرى وتزويدها بالنشرات والدوريات الإرشادية الزراعية في كل المجالات الزراعية وغير الزراعية.

<!--العودة إلي نظام تحفيز المزارعين الذين يحققون أعلي إنتاجية فدانية سواء مادياً أو معنوياً.

توفير قاعدة بيانات بالجمعية تضم معلومات عن أسعار بيع الطن من السلع الزراعية في الأسواق المختلفة ـ الكميات الواردة للسوق من كل محصول ـ وحالة تكدس المحصول لكل سوق من عدمه من خلال إصدارات جهاز الإرشاد الزراعي عن طريق استخدام قناة مصر الزراعية وكذلك من خلال شبكة الانترنت

الارشاد الزراعى : يعرف علي انه عملية تعليمية غير رسمية حيث يقوم بالتطبيق الفعلي لمراحلها المختلفة والمتشابكة جهاز متكامل من المهندسين الزراعيين والقادة المحليين مهتديا في ذلك بفلسفة عمل واضحة تهدف إلي خدمة المزارعين وأسرهم وبيئتهم واستغلال إمكانيتهم المتاحة وجهودهم الذاتية ومساعدتهم علي رفع مستواهم الاجتماعي والاقتصادي عن طريق إحداث تغيرات سلوكية مرغوبة في معارفهم ومهاراتهم وإنجازاتهم. من هذين التعريفين نستنتج أن للتعاونيات الزراعية وجهاز الإرشاد الزراعي هدف مشترك هو: رفع مستوي المزارعين اقتصادياً واجتماعياً وبالتالي زيادة معدل التنمية في القرية المصرية.