إلى أن يمل الصبر
مني سأصبرُ
وهل ينثني مثلي سدىً أو يقهقرُ
وإن سكوتي ليس خوفًا و رهبةً
ولكنه الحلم العظيم المسيطرُ
ولي بالعزيز الحق ظنٌّ وإنني
على ثقةٍ كبرى بأني سأُنصَرُ
ولو أنني جازيت كُلَّاً بفعله
و بالشر شرًا جئتهم حين أجهروا
لما مر يومٌ دون حقدٍ لعاذلٍ
وكنت بعين الناس أطغى وأفجرُ
ولستُ أخاف الناس لكن مروءتي
وإنسان إنساني مِن الشر أكبرُ
وكل بني الإنسان يهدى بأصله
فمن هان من أصلٍ مُحال يغُيرُ
وقومٌ إذا لاقيتهم قلت إنهم
ملائكةً تمشي، وللحب تنشرُ
تعاشرهم حينًا فَتبدو أصولهم
أبالسةٌ للخبثِ في النفسِ أضمروا
ويغترُّ من لا يعرف الخبث قلبه
بهم وصفي الطهر بالخير يذكرُ،
وإني وكمْ سَمَّنتُ كلبًا فعضني،
خلاف كلاب الحيّ فالكلب يشكرُ
وكم مرةٍ أوليت قومًا مودتي
وحبي واحساني ولكن تنمروا
وكم صانع للخير سوءًا جُزي بهِ
ولولا ابتغاء الأجر، والعبد يؤجرُ
لأعرض محزونًا وقفى موليًا
عن الخير، في وجه بِغَيض يُنفرُ
------------------٥/٨/٢٠٢٣م
عبدالرحمن حمود