نـداء الأبــوَّة:
حـبـيـبـي تــعـال قـبـيـل المماتْ
وجـودُكَ يـعـطي لقـلـبـي الثباتْ
فـإنِّـي أخـاف الـرحـيـلَ وحـيـداً
وأخـشى مـجيئَك بـعـد الفـوات
فـتـصعد روحي بـعـيداً وأمضي
وأنـت مـقــيـمٌ بـأرض الشـتـات
تـعـال فـإنـِّي ســئـمـت الـبـعـادَ
وعـمـراً يـضـيـع بـكلِّ الـجـهـات
وشـوقـاً يـجيش بصدري ينادي
ولا مـن مـجيـبٍ إذا المرء مـات
بـعـُدتَ وقـلـبـي مـليءٌ بــحـزن ٍ
يـجوب بصدري غريب ِالصفات
يـجـول بـفـكري فـيمنع نـومـي
ويـقـطـع عـنِّي هـنـيء السبـات
أجـاهـد نـفـسي لأبـقى بـحــال ٍ
يـشيـر بـأنِّي صحـيـح السمـات
لـئـلاَّ يصيبك هـجـري بـحـزن ٍ
فـأنـتَ لـروحي ك مـاء ٍفـرات
بقربك تزهو الحـيـاة وتصـفـو
تـعـال بــنـيَّ وقـبـل الـفـــوات
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق