مشاركتي المتواضعة
إلى البيت العتيق سرت شغافي
تحن وكم أتوق إلى الطواف
فيا شوقي الذي أدمى فؤادي
متى بالحب ساحته أوافي
فمكة كم لها ما ليس يحصى
فمن ذا يستطيع بأن يجافي
فكل الأرض دون ثرى حماها
كأن دروبها أمست منافي
إذا لبى الحجيج أرى عيوني
تسح ولم تزل تغري ضفافي
شعائر خصها المولى تعالى
بعز فريضة ما من خلاف
مناسك تملأ القلب ابتهاجاً
وزمزم كم من البلوى تعافي
لعل الله يرزقني قريباً
زيارتها فأسعد بانعطاف
وأمكث ما يشاء الله فيها
لأصدح في المناسك بالقوافي
وأنعم بالوصال وبعد هذا
يكون ليثرب عنها انصرافي
أزور المصطفى وأنال حظي
وأسكب عبرتي عند ارتشافي
عليه صلاة ربي ليس تحصى
مع التسليم يذهل بالقطاف
محمد طه عرجون