مشاركتي
إلى مكة
سَلامٌ منْ فُؤادٍ مُسْتهامِ
ومنْ شَوقٍ حُرِمتُ بِهِ منامِي
ومنْ رُوحٍ تَهِيمُ بِكُلّ وادٍ
وغَايتُها إلىٰ البيتِ الحرامِ
عَشِقْتُ ثَراكِ يا مَكّاءُ حتىٰ
شكتْ رُوحِي ، وعِفْتُ كَذا طَعامِي
بَعُدتُ عنِ الدّيارِ بِرَغْمِ أنّي
وَدِدْتُ بِكَ البقاءَ لألفِ عامِ
ومنْ يومِ الرّحِيلِ فَقَدْتُ أمْنِي
وأَمْضِي فِي دُروبٍ مِنْ ظَلامِ
أتوق لماءِ زمزمَ ذا شفائي
أحنّ إلى الصفا بابِ السلامِ
سلامٌ كعبةَ الرحمنِ إنّي
بشوقٍ كيْ أصليَ بالمقامِ
ويا عرفاتُ هلْ جَفّفتَ دَمعِي
وفي الرّبواتِ أبْقيتَ ابْتسامِي؟
دُموعَ مقرةٍ بالذّنبِ ترجُو
منَ الرّحْمنِ حُسْنًا للختامِ
وهذِي بَسْمتِي سَطَعت لِأنّي
رَجَوتُ العفوَ مِنْ ربّ الأنامِ
أيا عرفاتُ كم ناجيتُ ربّي
بجهرِ القولِ ، بلْ همسِ الكلامِ
أعودُ إلى ثراكَ إلى رُبوعٍ
بها أُنسِي وتحقيقُ المرامِ
أيا عرفاتُ واحملْ شوقَ رُوحِي
إلى الأحبابِ بَلّغْهُم سلامِي
ثناء شلش