ها يمّمَوا الأنظارَ نحو القبلةِ
وتوجّهوا بقلوبهم للكعبةِ
وتنشّقوا عبقَ الرّسولِ وصحبِهِ
والقلبُ حلّقَ للفضاءِ بغبْطةِ
والرّوحُ تهفو للقاءِ وترتجي
مبرورَ حجٍ إذْ سعتْ في خفّةِ
للقاءِ ربّي ذي الجلالِ فبيتُهُ
يشتاقُ ضمّ الوافدينَ بلهفةِ
يا موكباً للهِ كان مسيرُهُ
وقلوبَ ترفلُ في الرّضا في جنّةِ
لبّيتُمُ الآذانَ بالحجِّ الّذي
فرَضَ الإلهُ أتيتموهُ بهمّةِ
كنفُ الإلهِ وظلُّهُ وسعادةٌ
غمرتْ حجيج اللهِ فيضَ محبّةِ
يا ليتَ أنّي للحجيجِ كظلّهم
أحظى من الركبِ الجليل بصحبةِ
أو أنني طيرٌ يرافقُ خطوَهم
أرنو إلى حرمِ الجلال بنظرةِ
لبيك ربي يا كريمُ اكتب لنا
حجّاً قريباً يا عظيمَ الرحمةِ
عائدة قباني