( هذا أنا )
من ذا يُبَلِّغُ للجميع نِدايا
حتى يعُمَّ الأرضَ قطْرُ نَدايا
قالوا تحَرَّرْ من قيودك وانطَلِقْ
والمعْ مع التاريخ لَمْعَ مرايا
فأجبتُهم ما قيمةُ الكلماتِ إنْ
بعتُ المباديء واتبعتُ هوايا
ما كنت مبتغيًا بشعريَ رتبةً
ومُبَدِّلًا لقناعتي و رُؤايا
حرُّ اليراعِ مسخَّرٌ للحقِّ لم
أتوانَ في دفعي بكل قُوايا
أنا لست مغرورًا ولا متشاوِفًا
لكنني أدري ثبات خُطايا
أنا واضعُ التاريخِ تحت حذائهِ
لا أرتضي للنفسِ ذُلَّ دَنايا
لا للصريح وللقبيح من الهوى
لست الذي جعل النساء مطايا
سأعيش من يسمو بحُسْنِ فِعالِهِ
وجمالِ خاطرةٍ ، وطِيبِ نوايا
أدعو إلى عيش الكرامِ وساعيًا
لعدالةٍ ، هي للرجالِ قضايا
يشدو بأفراحي القصيدُ كأنما
أحكي زمان طفولتي وصبايا
ولربما حزِنَ القصيدُ وأَدْمَعَتْ
روعاتُ أنغامي الحزينةِ نايا
يمَّمْتُ وجهي صَوْبَ كلِّ فضيلةٍ
أما النقائص لم تَحُمْ بحِمايا
لست الذي قتل الرجال برَحْلِهِ
ثم ارتضى دُررَ النساء سبايا
لا أبتغي بالشعر أَيَّةَ شُهْرَةٍ
أو جذب آفاتِ العقول بَغايا
إنْ لم أَزِدْ بالشعر كل فضيلةٍ
فأنا الغنِيُّ ، ولا أريد خَطايا
مازال عندي للمباديءِ حظوَةٌ
مازال من نور اليقين بقايا
ولأصبِرَنَّ على الزمان لعلَّهُ
يومًا يوافيني ببعض مُنَايا
إن لم أُصِبْ دنيا بكل كرامةٍ
ألقَ الإلهَ على شريفِ مَنايا
#أشرف_وهدان
#عندما_يشدو_القلم
د. أشرف وهدان