أحِـبُّ الـشِّـعْـرَ
------------------
أحِـبُّ الـشِّـعْــرَ يَـدُعُـو لـلـمَـعَـالِــي
يُـغَــنِّــي لـلــعَــدَالَــةِ والـجَـمَــالِ
يُـشَـيِّـدُّ في الـفُـؤَادِ صُـرُوحَ حُـبٍ
دَعَـائِــمُــهُ الـتَّـفَــانِـي والـــنَّـــوَالِ
فَـإنَّ الـشِّـعـرَ عِـنـدِي مَـا يُـنَـادِي
بـتَـهْـذِيـبٍ يَـقُــوْدُ إلـىٰ الـكَـمَــالِ
ويَـدعُـوْنَـا إلـىٰ خُـلُـقٍ عَـظِـيْـمٍ
ويـهْـدِمُ فُـحـشَ قَـولٍ وابــتِـذَالِ
يُـربِّـي بِـالـشَّـدَائِـدِ جِـيـلَ نَـصــرٍ
قَـوِيَّ الــبَــأسِ ، وضَّــاءَ الـفِـعَـالِ
مَعِيْنُ الشِّعْرِ يَجرِيْ في الحَـنَـايَـا
ويَسقِـيْ الـقَـلـبَ أنـوَارَ الـخَـيَـالِ
ويَكْسُوْ العَقـلَ مِنْ فِـكْـرٍ خَصِيْبٍ
ويُهْـدِيْ الـنَّفـسَ إكْـلِـيْـلَ الـجَـلالِ
فَـلا نَـرضَـىٰ بِـأشــعَــارٍ نَـرَاهَـا
تُـعَـربِـدُ فِـي دُرُوبِ الانـحِــلالِ
أحِـبُّ الـشِّــعْــرَ يَـدعُـو كُـلَّ حُــرٍّ
شَكِيْمَتُهُ تَـدُوسُ عَـلَـىٰ الـمُـحَـالِ
سـخِـيَّ الـعَـزمِ مِـقــدَامَــاً فَـتِـيِّـا
تَـلَـفَّـعَ بِـالـكِـفَــاحِ ، وبِـالـنِّــضَــالِ
يَـقُـودُ الـنَّـفـسَ بِـالإيْـمَـانِ يَمْضِيْ
يُـدَاوِي عَـجـزَنَـا ؛ قَـهْـرَ الـرِّجَـالِ
يُزَلْـزِلَ حِـصـنَ جُـبـنٍ فِي يَـقِـيْـن
يَـدُوسُ عَلَـىٰ الأعَـادِيْ لا يُـبَـالِـي
ويـهْـتِـكُ فِـيْ إبَـاءٍ سِـتـرَ خَـوفٍ
رَمَـاهُـمْ بِـالـمَـهَـانَـةِ والـخَـبَــالِ
أحِـبُّ الـشِّعْـرَ يَا قَـومِـي أصِـيْـلاً
رِقِـيْـقَـاً طَـيِّـبَـاً حَـسَـنَ الـخِصَـالِ
وأسمَـىٰ الشِّعـرِ عِـندِي مَا دَعَـانَـا
لِـدِفـعِ الـظُّـلـمِ .. دَحـرِ الاحـتِـلالِ
--------------------------------
شعر / عبد الحافظ السيد
( #عبدالحافظ_شعر )
( #أشعار_عبدالحافظ_شعر )