حنين وذكرى
حنين وذكرى واشتياق لما مضى
غزاني فلما جاء صغت القوافي
وأندب حظي كل يوم وقد غدت
رياض احاسيسي لشوقي فيافي
تذكرت أيام الدارسة يوم لي
من الوقت مايكفي وقد كنت لاهيا
وذا اليوم لالهوي يرق لحالتي
ولا ندب حظي للجروح مداويا
لعمري ماشوقي لشئ رأيته
كشوقي إلى عهد الدراسة عاتيا
تيقنت أن العلم نور به اهتدي
ذووه وأن الجهل كالليل داجيا
وهاقد أخذت اليوم درسا وعبرة
فيا ليت ذاك العهد ياقلب باقي
على زعمهم اني نسيت دراستي
ومازلت في درب الجهالة ساريا
فقلت لهم تالله لم أنس إنما باكيا
وبعد انفصالي ذقت من منبع الأسى
شراب الذي يسقى من المر واديا
فلا الصبر انساني ولا شوقي ارعوى
ولم أك يوما للدراسة ناسيا
ولي منبع الذكرى يفيض ولم يزل
وفي مهجتي شوق لما فات باقيا
تعود بي الذكرى وربي كعابر
يمر على الاشواك والجمر حافيا
كمن في حضيض بين قوم تألقوا
وبين الذين استيقظو كنت غافيا
اجر كسير القلب أقدام خيبتي
وعندك ربي لاتخيب الامانيا
بقلم حمزة بهاوي