وَفـاتـنــةٍ لـمـّـــا تــراءت لنــاظري
تَخَطَّفَ لُــبِّي حُسْنُـهــا و فــؤاديــا
فَسَلَّ الهَوى لُبِّي فَمــا عُدْتُ واعيـاً
و تَيَّــمَ قَلبي و استَبـــاحَ شَـغـافِيـا
كــأنَّ مُـحَـيّــاهـــا ذُكــاءٌ إذا بَدَت
لناظِرَتي في الصُبْحِ ضَوَّتْ صَباحِيا
أَسيـلَــةُ خَــدٍّ كالـحَريـــرِ أَديمُــهُ
يَبـيـتُ فَتيتُ الوَرْدِ فَوْقَهُ راسيا
وَتَبْـسُــمُ عَـنْ ثَـغْــرٍ نَقِـيٍّ مُـنَـــوَّرٍ
و ألمى بِضَوْعِ المِسْكِ تبري سَقاميا
و طَرْفٍ كَطَرْفِ الرِّيمِ أَدْعَجَ ناعِسٍ
أذوبُ هُـيـامـاً إذْ يَمـيـلُ تِجــاهِـيــا
وَ فَــرْعٍ أَثيـثٍ فـــاحِمٍ زانَ مَتْنَـهـــا
تــراهُ لِعُـتْـمَــةِ الأَصيـــلِ مُحَــاكِـيــا
إذا الْتَفَّ حولَ الوَجْـــهِ زادَ بَريقَــهُ
فَيَبْـــدو كَبَــدْرٍ يَسْتَقِـــلُّ دَيـاجِـيــا
قَطوفٌ إذا ماسَتْ تَمايَلَ كَشْخُها
تحاكي الرئامَ الرائحـاتِ الغواديـا
هَجَرْتُ هوى كُلِّ الحِســانِ ولَمْ أَزلْ
على حُبِّ حَـوْراءَ المَآقِيَ جــاثِـيــا
.......
بقلم صهيب خالد
العراق