إلى الحبيبة سوريا:
يانجمة في سماء المجد تأتلقُ
ووردة رغم أنف الشوك تنبثقُ
تسري بأعماقنا حبًا،وقد علقت
في كل قلبٍ بروح الحب تتسقُ
ياشام ياوردة الدنيا وشامتَها
قلبي عليك وأيم اللهِ يحترقُ
تالله إن بأكباد الأسى حممًا
ولي من الحزنِ ماللنوم يسترقُ
يكاد من فرط الآلام حين يرى
أياكِ قلبي إلى شطرين ينفلقُ
وأنتِ ياشامنا حرى و باكية،
منكِ الأنين ومنا الآه ينطلقُ
حلت عليك ألا ياشام نازلة
واستكثروك جوارًا حينما مرقوا
كل الجُوارِ تنحى عنك جانبُه
زلزلتِ أنتِ وهم ياويحَهم صعقوا
كل العوالم في بلواهمُ أتلفوا
تكاتفوا، وإذا هم عندك افترقوا
ياشام إن بني الأعراب ساستهم
مؤمركون وإن دانو أو اعتنقوا
يلوك أكبرُهُم أكباد أصغرِهم
يحققون انبطاحًا كل ما مُحقوا
هم ساسة حُملوا في بطن باغيةٍ
تأمركت وبها أقذى البغا بصقوا
هم غيرنا خِلقة لاغرو إن نكثوا
لكنهم مثلنا ياشام قد خلقوا
إن قيل حالا هلموا حولنا ابتعدوا
وإن يقال لهم أن آمنوا فسقوا
يغتر فيهم بهم من ليس يعرفهم
وقد عرفناهمُ عُبّاد من أبقوا
فهل يرجَّى بهم خيرًا لأمتهم
وهم بأبحر شرٍ موحلٍ غرقوا
ياشام معذرةً إن خُلفوا سندًا
قلوبنا معكم والله تحترقُ
عبدالرحمن حمود
@الجميع
