من وحي صورة
على عرشِ الفخامةِ والفُتُونِ
جلستِ بكلِ سحرِكِ فأمُرِيني
إذا استلقيتِ أُلقِيَتِ الصبايا
لأجلِكِ خافضاتٍ للجبينِ
ويأتي سربُ غِزلانٍ وطيرٍ
وتنبتُ غابةٌ من ياسمينِ
جفونُكِ خفضُها طوفانُ سحرٍ
حذارِ حذارِ من أن تَجرِفيني
أُقاوِمُ كلَّ شيءٍ غيرَ أني
أكادُ أذوبُ من خفضِ الجفونِ
لقد حَصَّنتُ نفسي يا فتاتي
فكيف اليومَ قد هُدِمَت حُصوني
نساءُ الأرضِ من طينٍ وماءٍ
وأنتِ خُلِقتِ من سحرٍ وطِينِ
أنا الرجلُ الذي قتلتهُ أنثى
وقد عجز العِدا أن يقتلوني
ثيابُكِ أظهرت ما ليس يَخفَى
لقد أحرقتِني فلتُطفِئيني
وإني شاعرٌ فرأى خيالي
مفاتنَ لا أراها بالعيونِ
ألا يا فتنةَ الفتياتِ ماذا
سأفعلُ فيكِ يا نبعَ الجُنونِ ؟!
أراد اللهُ للشعراءٍ حَرقاً
فقال اللهُ حين أراد " كُوني "
حسين السبئي
