أزدادُ في وصلِ الحبيبِ تنعّما

فأسيرُ في دربِ اللقاءِ تجشّما

 

و أضمُّك الليل الطويل إذا نأى

كي لا أرى أحداً إليكَ تبسّما

 

إنّي أغارُ منَ النسيمِ و بوحهِ

ومنَ الصّباحَ إذا عليكَ تكلّما

 

فأنا خلقتُ لكي أكونَ عشيقةً

و لكي أسطّرَ عشقنا فوق اللّمى

 

أسقيك مرّ الكأسِ نهرَ حلاوةٍ

لو كانَ حبي في سبيلك علقما

 

لازلت أهوى في وصالكَ دمعتي 

في ربّما من كيفما أو حيثما 

 

شاءَ الوصالُ فانتَ لي دون الورى

حتى غدوتَ مربياً و معلًما 

 

اهواكَ لو كلّ الجسورِ تكسّرتْ

سأمدّ ضلعي حينَ وصلكَ سلّما 

 

و لأنّني أهواكَ من زمنِ الهوى

سأعيش فيكَ صبابةً و متيّما

 

فوهبتكُ الروحَ النفيسة موطناً

و على دروبِ هواكَ قلبي استسلما

 

فيلومني أهلُ الغرامِِ لغيرةٍ

و سهامُهمْ منصوبةٌ كي تهجما

 

أمل كريم وسوف

المصدر: وصل الحبيب قصيدة للشاعرة القديرة أمل كريم وسوف سورية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

88,014