مشاركتي المتواضعة في البحر الكامل
أشواقٌ حَرَّى
تاهَتْ حُرُوفِي والبَيَانُ جَفَانِي
لمَّا سُحِرتُ بِحُسنِكِ الفَتَّانِ
ماذا أقولُ وفي فؤادي حبُّها
متجدِّدٌ بتجدُّدِ الأزمانِ
ماذا أقولُ وفي عيوني نورُها
متألِّقٌ بتألُّقِ الألوانِ
أبْصَرْتُ دَرْبِي في هَوَاكِ جميلتِي
ورَشفتُ من عينيكِ عطرَ حنانِ
أنتِ المُنَى..أنْتِ السَّنَا..أنتِ النَّدَى
أنتِ الهنا والرُّوحُ والعَيْنَانِ
أنا في هواكِ مُتَيَّمٌ ومُولَّهٌ
وعَلَى كلامِي يشهدُ القَمَرَانِ
لا تَحْسَبِي مِصْبَاحَ حُبِّي قَد خَبَا
بَلْ لا يَزَالُ الوَهْجُ كَالبُرْكَانِ
ذكراكِ نهرٌ قد تجدَّدَ فيضهُ
أحيا بشوقٍ ظامِئَ الوجدانِ
يَا مُلْهِمِي مَعْنَى المَحَبَّةِ وَالوَفَا
رِفْقَاً بِرُوحِي فَالفُؤَادُ يَعَانِي
أشْوَاقِيَ الحَرَّى تُكابِدُ غُرْبَةً
نَاءَتْ بأَحزَانٍ تَهُزُّ كيانِي
أشْوَاقيَ الظَّمْأَى لِوَصْلِكِ جَابَهَتْ
فِي غُرْبَتِي جَيْشَاً مِنَ الحِرْمَانِ
فالبُعْدُ أَرَّقَنِي وَأَوْحَشَ وحدَتِي
فَمَتَى الوِصَالُ يَكُونُ يَا رَيْحَانِي؟!
لا أسْتَطِيعُ العَيشَ دُونَك سَاعَةً
فجَحِيمُ عيشي في غيابِ ثوانِ
فاحفظ إلهي حبَّنَا وَوِدَادَنَا
وامنحْ فؤادي خالصَ الرِّضوانِ
بقلمي : رفيق سليمان جعيلة السليماني/ سورية