جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
#الزائرة
ها هي زائرة جديدة لهذا المكان..و كغيرها تستلم لائحة القوانين على البوابة ثم ملحق المألوف..تدب بقدميها على أول الطريق و تبدأ بالسير..تتلفت حولها..ما هذا العالم الغريب! جذور قوانينه في السماء حيث النجوم..حيث صعوبة البلوغ..سكانه متغيري الألوان! تتغير ألوانهم مع المواقف..الكلام فيه يحتاج إلى مراجع تفسير موثقة!! فليس هناك كلام يؤخذ كما يقال..لأنه قلما يقصد به ما يظنه السامع للوهلة الأولى مقصداً! جار البحث فيه عن الضحكة العفوية..و المحذور فيه مباح إن توارى في مخابئه..غلاظته جرأة، إصطناعه أنوثه، رجولته شارب و العيش فيه بعفوية سذاجة تصل لحد الجنون..شوارعه رصفت مخاطرها على الجانبين تحرصها! و ملاجئها فخاخ قد تودي بلاجئها..نواياه تدفن تحت ثراه لتطرح خوفاً و ظهور الزهر بين أشواكه أعجوبة..و الحلم فيه أسطورة..تتلفت حولها و تستنكر..كيف لحياة أن تصبح لأساطير نقيضها مرآة! أم أن نقيضها أصبح غاية..فالكل يدعو بلوغ النقيض و هو الموت قبل حتى السير على خطى الأحياء..تتلفت حولها و يتملكها الخوف..خوف بلا خوف!! ربما أعراضه..ينقبض القلب و ترى هذا العالم للحظة كرؤية من حييوا فيه أمواتاً..فتبادر بالهروب حيث محيط شاسع بمركب صغير و مجداف..تجدف مع التيار_دليل قاطع على الوجود لتتذكر استمرار الحياة..تلقي بشباك صدمتها إلى حيث القاع ربما ستجد تلك السمكة التي بها خاتم سليمان و ربما فقط ستحيا بأمل العثور عليها فيقودها إلى جزيرة بها نخيل يطرح جوز الهند و ربما ستظل تجدف حتى تجد مركباً آخر من به يكون رفيق رحلتها..رحلة العيش إن أمكن و إن لم يكن فرب مستحيل ممكن!
لم يكن هذا إلا نظرة زائرة للدنيا لم يفهم قلبها تقلبها! فهربت لقلبها حيث النبض الذي يسمع و العفوية التي تنطق و الحياة التي ستستحيلها كما تخيلتها قبل الصدمة! لماذا و كيف و لم هذا بل كفى..ستجدف بلا أسئلة و هي تضحك ففي قلبها إجابة ترضيها..فلتحيا كل نفس كما أرادت و لتحكم كل منها على دنيتها..و الآن أليس لصوت الموج أنغام و ما أجمل رفرفة العصافير عليها..
#تقى_شهير
ساحة النقاش