(مجلة كل الخواطر) مفتاح العودة -------بقلم الشاعر \محمد صبحى السيد يحيى

اسعد الله أوقاتكم أصدقائي الطيبين..مناسبة هذه الحروف قصة مؤلمة.. رأيت طفلين مع أمهم ينظرون إلى عنقود عنب كبير علقه أحد الباعة المتجولين أرادوا أن يأكلوا العنب فزجرهم بقسوة وابكاهم
ويبدو عليهم ملامح اليتم صرخ بوجهه الرجال لقلة أدبه تجاههم هذه الحادثة ادمت قلبي. فشعرت بالمهم فنثرت هذه الكلمات المتواضعة 

بقلم محمد صبحي السيد يحيى فنان تشكيلي وشاعر (شاعر الوطن ) سورية حلب....14 أغسطس 2016 بعنوان (مفتاح العودة )
لفت انتباهي بالق 
وانطلق إلى تعابير الحزن
التي تنطق بها الوجوه الحزينة 
وثياب الزمن الجميل 
تتسم بالبساطة والعمق 
كأنها تستدعي الذاكرة 
الذاكرة تجلس القرفصاء 
ذاكرة حلمي استعارة فنية فريدة 
تستمد اجواءها من الجمال 
والحياة في ذاكرة الحلم 
من البساتين والكروم 
من ألوان حالمة بقدوم الربيع 
الأبيض والأخضر والزهري
ثراء لوني من خلق آلله 
عناقيد العنب بالوانه 
المنسابة من محبرة الربيع الطريق 
معبد على سطح الماء العذب 
امرأة تمشي برفقة ولديها بعيدا عن الديار في الحلق غصة تاركين مفتاح العودة 
آملا معلقا مع عنقود العنب 
بالوانه حزن عميق والحاضر مؤلم 
لدرجة عميقة لمعنى عمق الالوان 
وعميق الحقيقة المره
الماضية والحاضرة مأساتهم 
تمنحنا إحساسا بعمق فجيعة الفراق.. العيون المبتلة بدموع الفراق 
فراق الديار... حلب في وضح النهار آهات السنين العجاف 
ام تلامس رأس ولدها الذي انهمك في حب ودفءوعطاءالام انكب على صدرها بحزن 
منحني إلى الأسفل تعبيراجميلا بين زحام المفردات الولد الآخر
رابط الجأش قوي الملامح في عيونه حزن دفين 
ثلاثية العطاء.. ثلاثية الألم. ثلاثية الحزن محلقين إلى 
مصير مجهول 
في حقيقة الألم حقيقة الوجع 
عين على الوطن 
وأخرى ترقب الامل 
بالعودة إلى ارض الوطن 
عين على الوطن والمفتاح 
المعلق بعنقود العنب 
ذالك العنقود المتجزر
في أرض أجدادي من الديار القديمة 
وعرائش العنب المليئة 
بالحنين للقاء الاحبة والجيران 
وتذكر الايام الحلوة 
ايام الصبا والشباب وامجادها 
الملتصقة بجدار الذاكرة و الضمير 
امتداد لحكايات الجدة 
عن منقل النار في 
شتاء الذاكرة في مساء 
العائلة ولم الشمل في دفء قديم مرتبط بعين الماء 
العذب سلسبيلا من نهر الحروف العاشقة للوطن 
جنات بعمر الزمن تمر عبر وديانها الطيور الحالمين 
على افنانها المارين في بساتينها عبر أرض السلام فلسطين وغزة الصمود 
مرورا بدمشق عبر أثير حلب في قلعتها
عناقيد العنب تركوا حلب وانتشروا في بلاد 
العجمان بلا عرب بعيدا عن الاوطان في 
قهر وتشرد وكرب
آه يا ارض السلام 
آه يا ارض السلام 
ذبحو ا فيك الاحلام
حقوق النشر محفوظة