جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
--------- ورقصت سالومي -----------
قبل ان اعتلي ركام الماضي
وقبل ان ترغب في ان تقبل
طلبت من دون شئ من خجل
ان البي لها كل ما في مطلبها
وان اسمح لها بذبح قلبي لها قربا
وادعت انها للشوق في راغبة
فابيت وادرت لها عيني فابت
فابت ان تتركني في صمتي
وادعت انها تعشقني ولا تقبل الموت
فانصرفت عنها فعاودت في صبر
حتى مذقت الثياب ولوحت بها
وقذفتها بعيدا دون خوف او حياء
فكلما اطاحت بثيابها زادتني اباء
وهي ترى عصمتي فيها وازدراء
فكانت لا تهاب الخجل والخوف والرجاء
فكانت قد احكمت امرها في الاعتلاء
واقسمت انها تتقن كل انواع الدهاء
وكيدها الذي تملكه بلا رحمة او عناء
واطلقت صيحات وصيحات تطلبني
فاأبى ان يقربني ذاك الكيد او الدهاء
فاغمضت عيني حتى لا ارى فايقظتني
على صوت قذفها الرداء وكسرت الرجاء
وتخلصت هي من الكل ولم يبقي غير الشقاء
فتعمدت ان انال ذاك الذي يكون لي الشرف
واخذت تحوم حولي لكي امد لها نظري
وتعمدت انا ان ابقى صامت العين واليد
وعندما ايقنت انه لن اصل اليها
اخذت ترقص على اعتاب ذاك الشقاء
وتغرد فكان صوتها صوت شجي
يخطف اللب ويملك النفس دون عناء
وحين علمت بذاك الضعف هكذا ظنت
واخذت تغرد ونظراتها تحكي اللقاء
وطلبت من نفسي ان تغلق شغفها
والى القلب ان يقتل الرجاء فيها
فنصاع كل من القلب والنفس دون عناء
وحين رات ذاك مني تخلصت من كل شئ
ووقفت دون شئ كعود نبت من الحياء
وحين رايت ذاك منها وسعيها قلت لها
لما كل هذا الكي شئ تريدي ان تطلبيه
قالت انه العشق وقلبي لك وكل الرجاء
بمداد قلبي ,,,
الشاعر محمد ابراهيم