دموعي حلفت اليمين بقلم ( الشاعر المختار السفاري)

يموج دمي في شراييني و رياح الغضب تراقصه حتّى لا يؤذيني
تراه قلّ منه الغذاء فجاع و عطش من قلّة ماء الحنين
كياني المسكين طلب النّجدة لم أجد طبيب يداويني
تعوّدت الشّكوى لتساعدني دموع عيوني
ما نجحت لم تخرج دمعة واحدة لتواسيني تراها قد حلفت اليمين
شحّت أرضي اليابسة من سماء كلّها سحاب رياح عاتية أفقدتني أوراق زياتيني
و كأنّ ربّي منع عنّي المطر ليبلّل كياني و يسقيني
كبدي أخت قلبي القرينة لحبّي و حنيني شحّت بدورها من غدر الأيّام و السّنين
أعمالي الظّالمة هي سبب بليّتي التّي رماني بها ربّ العالمين
لأتعذّب في دنيتي و تفرح الشّياطين
متى ينهى عقابي و يرجع دمي يسيل بسلاسة في شراييني
و يهنأ قلبي و كبدي يعود لها الحنين
و يتبدّل سحاب سماي مطر يسقي عروق أشجار بساتيني
و يذوب حجر أرضي ليصبح طين 
تنبت فيها الأعشاب و الأزهار و الورود أحيا و أموت فيها على ديني