*سلوي والرجال*
قصه قصيره
بقلم /ناصر توفيق
سلوي فتاه شديده الجمال.تملك عينين كعيون المها وتتحرك في خفه ودلال شخصيتها قويه جدا رغم انها نشأت يتيمه الام .عانت حرمانا مبكرا.وان خفف عنها بعض الشيء ذاك الحنان المتدفق كالنبع العذب من والدها.الذي رفض الزواج طويلا حتي لا يشغله شيء عن اولاده ولا ياخذه منهم شيء.كانوا يتقاسمون الاقامه مع والدهم فتره في حي عابدين هذا الحي العريق الذي يتوسط القاهره.وفتره اخري عند عمتهم في ارقي احياء الاسكندريه.تعرفت عليه كان حسن اول رجل في حياتها. تزوجته بعد قصه حب قصيره.انجبت اول اولادها منه .شخص حنون .ذو دخل معقول. لا يبخل عليها بشيء.لكن لابد للحياه من منغصات وبعض المشاكل.تاثير امه عليه كان كبيرا.وتدخلها في حياته الدائم والمستمر في كل كبيره وصغيره ارق سلوي وجعلها تكره حياتها معه .ذادت الخلافات بينهماواتسعت الهوه.فشخصيتها القويه لا تقبل ابدا برجل ابن امه كما يقولون.طلبت منه الانفصال ورفض.طلقت بالمحكمه.بعد صراع مرير.عادت بيت ابيها مطلقه ومعها طفل صغير.في مجتمع لا يعرف للمطلقات حقوق.ينظر اليهم دائما بعين الريبه والشك.والقليل ينظر اليهم نظره عطف وشفقه قد تكون اقسي من الاولي.لم يحتمل الاب رؤيه ابنته المطلقه طويلا.فالسنه الناس لا ترحم.كان العريس القادم مقاول كبير غني يكبرها بعشرين عاما. ومع ذلك وافق والدها وكانه يبيعها اليه.فرغم حنان والدها الا انه كغيره يتاثر بثقافه مجتمع رجعي .ويريد ان يستر ابنته ويراها في ظل رجل او علي الارجح ظل ذكر.حتي وان كان ظلا مائلا.تزوجته ووافق ان تاخذ ابنها معها ولعل تلك كانت الحسنه الوحيده في تلك الزيجه البائسه.هي في عنفوان شبابها وهو يودع الشباب.انجبت منه ثلاثه ولد وبنتين. لكن الحياه استكترت عليها ايضا ان تعيش بعض السعاده وان كانت زائفه.دخل زوجها مشروع فاشل اجهز علي ثروته.اعتلت صحته ومرض.اصبح طريح الفراش.واصبحت هي بلا مال ولا سند.وخاصه بعد وفاه والدها.وانشغال اخوتها كل بحياته .انتقلت من شقتها الي شقه بالايجار في احد المناطق الشعبيه.وبدات رحله البحث عن عمل يعيلها هي واولادها وزوجها.كان جمالها مطمع لكل صاحب عمل.الكل ينظر اليها بعين الريبه ويمطرها بكلمات الغزل.اصبحت تتمني لو لم تكن جميله.ماذا اخذت من جمالها.غير المتاعب.تعرفت علي احدي جاراتها.سيده متحرره بعض الشيء.ساعدتها كثيرا لكنها علمتها اشياء سيئه.اصبحت تشرب السجاير خلسه.وتذهب معها لجلسات مشبوهه مع بعض الرجال.لم تتحمل الوضع فهي سيده تعتد جدا بنفسها وتكره ان تكون عاصيه.لكن ظروف الحياه كانت اقوي منها.وحيده تواجه مصاعب الحياه وفي عنقها اربعه اولاد وزوج مقعد. تعرض عليها الفتن صباحا ومساء ولكن الي متي ستستطيع ان تقاوم.انها لو سقطت ستسقط سقطه مدويه .لن تقوم بعدها ابدا.بدات تكره زوجها ..فهو لا يستطيع العمل ووجوده يمنعها من الزواج.ضاقت به ذرعا.اتصلت ببعض اقاربه.كي ياخذوه ويطلقها.كفاها الاطفال حملا ينوء به الرجال.اصبحت مطلقه للمره الثانيه .لكن تلك المره معها اربعه اطفال.صعب جدا ان تتزوج زواجا طبيعيا.احترفت الزواج العرفي.وتعلمت فنون امتاع الرجال الهاربين من نكد الزوجات يرومون بعض المتعه خلسه بعيد عن الاعين.تأقلمت وتصالحت مع الحياه.لكنها فشلت في التصالح مع نفسها.تاره تري نفسها ضحيه الظروف وتاره تري الرجال ضحايا مكرها وجمالها.احيانا كثيره نحتار ونفشل في معرفه ان كنا جناه او مجني علينا .اخر ازواجها احبته جدا واتفقا ان يعلنا الزواج للملاء.لاول مره تشعر بسعاده ف يبدو ان الايام تخاصمها وتقف لها بالمرصاد.فيتركها الزوج بعد فتره تحت ضغط زوجته واولاده تاركا لها جرح جديد.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة
نشرت فى 15 يناير 2016 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

523,417