جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة

همسات مراكشية
=========
قصيدة بقلم
======
كمال مسرت
======
فأنا أستمتع بالموت لأجل فلسطين .. لأجل قوميتي ..
=============================
آه يا صغيرتي ..
بدأت أشعاري تشعر بالنشوة ..
مع حلول غسق الهوية ..
و الحماسة التي تنعش قلمي ..
ليست حماسة الهجرة ..
الشعرية ..
بعيدا عن زخات الرصاص والقنابل ..
العنقودية ..
انها شعلة التحرر من سكون ..
الليل العجوز ..
فهيا يا حجارة وطني ..
و يا صغار العصافيري ..
ارسموا لي طريقا مختصرا ..
بين مجازر الفضة الغربية ..
ثم اعزفوا على جرحي ..
لحن النصر .. و الحرية ..
و انحتوا أسمي على الماء ..
بعد كل صلاة ..
فذات صباح ..
ربما يمر على جسدي الطوفان ..
ليحكي لنا عن القيامة ..
و عن آخر الحروب ..
فكنا نعد الجثث من مطلع الشمس ..
الى مغربها ..
و نحيي الرصاص فيها ..
قد كان ابني آدم هنا و كان الشيطان ..
فكنا كما فعلا .. أم فعل القربان ..
استفيقوا و اشعلوا المصابيح ..
فالفجر لن يتخلف عن البزوغ ..
تلبدوا بالحجارة ..
و لا ترموني بالجنون كقيس ..
فأنا أستمتع بالموت لأجل ..
فلسطين ..
فهي نار في دمي ..
لأجل قوميتي ..
و أهوى الاستماع لمعزوفة ..
الملاك و الشهيد ..
فاستمتعوا يا أعراب بلحن ..
ذلنا .. ابادتنا ..
و اطمروا أرواحكم المعذبة ..
تحت سواد الغباء ..
فقد عاد طفل الحجارة ..
ليضيف اسمه في كتاب ..
الموتى ..
و اتركوا صغيرتي هائمة ..
بين بقايا العروبة ..
لتغتسل بدمع الصراخ ..
لما يحيف الليل عليه ..
في موعد الرحيل ..
هيا أيها المسترخي على الكرسي ..
لن تجدي حذلقتك اليوم ..
و لا السجود ..
فاستفق .. استفق ..
مع فجر الغد ..