authentication required

القصة القصيرة ♠ ♠ ♠ ♠♠ ♠ ♠ الضمير ♠ ♠ ♠♠ ♠ جلست في سيارتها تنظر إلي الشمس وهي تغرب وراء الأفق وقالت لنفسها حقاً لكل شئ في هذا الوجود نهاية حتى الضياء تعقبها ظلام وبكت هي تسترجع شريط حياتها يوم تخرجت من الجامعة والزغاريد حولها ويوم زفت الي عريسها وصوت الزغاريد مازال يرن في أذنها وكانت حريصة على بناء حياة جميلة ومستقرة ودخلت بيتاً كبيراً وجدت أن مملكتها بإتساع أحلامها ورغم أن زوجها لا يجيد كلمات الحب ولا يحمل مشاعر الحب فقط يعتقد أن الحب أداء وليس من الضرورة أن يمر بالمشاعر وصبرت لكونها أصبحت بسرعة مرور الأيام أماً لأبناء صغار عددهم خمسة وعانت في حياتها مع رجل يشرب دائماً الخمر ويلعب القمار وزاد الطين بله أنه عندما يصطحبها معه في الحفلات يوقول جائزة مني لمن يقنعها أن تشرب كأس خمر وكانت ترفض ومع الأيام كان يضربها بقسوة رجل يعتدي على شريكة حياته بدون وعي ويأتي الليل يطلب منها أن تكون له كما يريد دون أن تقول شئ إلا الخضوع لرغباته الشاذه ثم حتى الخادمة كان يتسلل لها ليلاً ويراوضها عن نفسها وشكت للإبنه الكبرى التى أخبرت أمها فكانت هذه السيدة تتأكد في الليل أن الخادمه قد نامت وأغلقت باب غرفتها بالمفتاح ولا تترك الخادمه وحدها في البيت بل تأخذها معها إذا هي خرجت خوفاً من إعتداء هذا الرجل على الخادمه وعرف أصدقائه عنه أنه إنسان كما يقال فلاتي لذلك كانوا يحاولون التحرش بزوجته التي كانت ترفض هذه السلوكيات ولا شئ بيدها غير أن تبكي وتسأل العون من الله ةحده سبحانه وتعالى حتى عندما يدق جرس باب المنزل ليلاً تسأل من خوفها من بالباب ظناً أن زوجها قد راهن على زوجته وخسر فجاء من كسب الرهان ليواقع زوجته عاشت في خوف وفي صراع بين زوجة ملتزمه تخشى الله وزوج لا يعرف شئياً عن الضمير والرجوله ووضعت كل حياتها لتربية الأبناء وكانت تسأل نفسها وهي ترى من حولها من الأقارب متزوجون وسعداء في بيوتهم ما الذي لا يجده في بيته فهي زوجة بإعتاف من حولها جميله وليست حلوه فقط ونجحت رغم هذا الصراع في جعل الأبناء جميعاً أبناء صالحين تعلموا وتخرجوا من الجامعة وعملوا في وظائف محترمه والغريب أنها ما كانت تشكوا لأهلها لذلك عُرفَ عن بيتها الإستقرار والأغرب أن أهله هو كانوا يعلمون كم هو سلوكه معوج وكانوا يقولون لها أنه ما كان يستحق مثلك وفجأة تزوج إمرأة كانت زوجة لصديق له لعب عليها حتى طلقت من صديقه وتزوجها وعاش معها وزوجته ما كانت تشكو بل طلبت أن يفترقا بالمعروف أقسم أنه لا يستطيع الإستغناء عنها ورضيت بطيبة الأم التي تريد المحافظة على بيتها وطلق بعد قليل الزوجة الثانية وعاد اليها فرحبت به ثم فجأة تزوج بثالثه هنا لم تتحمل ومرضت وكادت تشرف على الهلاك لولا أنها تعلقت بالمحافظة على الأولاد خصوصاً أن إحدى بناتها معوقه وتحتاج الي رعاية خاصة وهنا تدخل حكماء الأسرتين وأتفقا على ضرورة مغادرته البيت حتى تتعافى وتربي الأبناء وغادر البيت وكل يوم تأتي أخبار عن هذا الذي لا يعرف الحرام من الحلال ورغم كل هذا كانت دائماً ما تطلب من الأبناء السؤال عن أبيهم لأن الله أوصى الأبناء بود الأباء رغم أنها في كل صلاة وهي ساجدة تدعو الله ألا يجمعها معه في الدنيا ولا في الأخرة حتى كلما جاء من أهله الذين لم ينقطعوا عن زيارتها الكلام عنه كانت تقول الله يسامحه ويتعجب كل من يعرف حكايتها معه من قولها هذا ولكن هكذا أبناء الأصول ولما تزوج الأباء وذهب كل منهم الي بيته عشقت غروب الشمس فكانت تذهب بسيارتها الي مكان مرتفع تترقب الغروب وتقول لكل شئ نهاية.♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 37 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2015 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

529,880