القَـــهرُ
أصابهما بِسِهامهُ النارية .. ولأول مرة يَهجرهما النوم ..جلسا على شاطئ البحر لتسبح روحهما في الفضاء تَحَمِلُها الرياح لتُعانق القمر وتُداعبها النجوم
قالت له : لو الحب كلمات تُكتب ، لأنهيت أقلامي.. لكنه أرواح توهب ، فهل تكفيك روحي ؟
أجابها:
إن كنتِ أنتِ من ضلعي .. فأنا كلي منكِ.
قالت:
أخاف أن تنظُر لغيري .. فهناك من هن أجمل مني .
أجابها :
أنا لا أنظُرُ لأحدٍ مِثلما أنظُرُ إليكِ.. فأنتِ امتلكتِ عيني قبل أنْ تمتلكِ قلبي.
وفي غمرة عشقهما ؛ تمر من تجعله يُلاحقها تاركاً من كان هائماً في حبها .. متحججاً بأعذار مختلفة .. شعرت بتغير مشاعره تجاهها .. لكن قلبها العاشق لا مكان لديه للكره.. سألته: لما تبتسم له بعد غدره بك ؟
أجابها :
تعودت أن أتقاسم معه كل شئ .. حتى هذة الابتسامة الباكية .. فالابتسامة له ، والدمع لي.
انتفض العقل صارخاً فيهما .. يالكما من أغبياء .. كفاكما هراء .. كيف تسمحان له أن يقهركما ؟
رد القلب :
نحن أحاسيس ومشاعر .. إن كُنتَ مكاننا ماذا كنت فاعلاً ؟
أجابهما :
أحْمَقً مَنْ يظّنُ أنةّ يَستِطيعَ قــهَـرْيّ بأفِعالُهُ.