الفردوس المفقود…
==================
جسدٌ مغلولٌ بالصقيع…
عروقٌ خلت من الدم …
صحوٌ عميق..
موجهُ أرجوحة المجرات …
الغيبوبةُ البيضاءَ والصقيع…
شهقةٌ أولى …
ما أهتدت للفظ …
أنتفضت..
أرتجفت…
غصَت بالدموع …
طيفٌ يلمعُ في الدُجى…
يغترفَ من جسدي…
ملحاً وخبزا…
ناراً وخمرا…
الريحُ والناي …
شراعٌ مُرتمي …
على دروبِ الفردوس المفقود…
هلعٌ وخوف ….
عتمةٌ سحيقة …
صريرُ الريح الأسودِ يُحفيه…
موجٌ يلوكه …
ضجرٌ ولجةٌ…
أعوادُ ثقابٍ محترقة…
أعشاشُ عصافير….
هشيمٌ تَناثر ….
عندَ أول ريح ….
أفراخٌ بلا ريش…
تساقطت …
تثبتُ قانون الجاذبية…
أفترستها قططُ الحانات …
مخمورةٌ …
تتَسكع …
تَنتشي..
تملأُ الفراغَ عند الصَخب …
أُحجيات …
لايعرفُ طلاسمها ….
سوى عصفورٌ مذبوح …
بلحمهِ القديد …
ضوضاءٌ ثقيلةٌ…
جحيمٌ يبتلينا…
تغذى …
من رمادِ الموت ..
شهوةٌ …
لاتبيد….
شوقُ نبضٍ…
يسري الى المقابر…
أرضٌ مباركةٌ…
تنبتُ الجَمر …
تحصدُ الحفاة …
يُرثونَ الأرض …
للدهرِ الأبيد…
أرضُ السوادِ زاخرةٌ …
بأكبرِ المنافي…
شريانان جَفا…
وثالثٌ…
يدرأ بالدم الذبيح…
=================
مهدي سهم الربيعي.\\ العراق..21\5\2015