مسافةٌ خارج القياس
..................................... مهند طالب هاشم
يا قابعاً بين الحضور والغياب
لم تأتِ صدفةٌ ولا مرت الفرصة
تساقطت غيماتك الواحدة تلو الأخرى
وتصحرت أرضك اليباب رمالٌ تثير الغبار
يا من به كان الهوى يحلو ويطيب
وله في النسائم عبيرٌ لطيف
أشمُّ رائحة آخر ابتسامةٌ ودّعَ شُعاعُها الياسمين
تنابزت الأماكن ألقابك الجميلة
يشتهي كأس المنادمة لثم الشفاه
تواريت حيث يتوارى العدم في المجهول !
يهيم شوقاً لولادةِ قصيدتك الشعر
من شقَّ صف مشاعري وفتنَ لهفات الموعد ؟..!
من أخمد ثورة الحواسِّ وأغتال انفعالاتها ؟
من أعطى لجنود النسيان هويتي .!!
أرجعوني ألف غيابٌ الى النسيان
جعلوا من أسمي شاهدةً لقبرٍ مجهولٍ
ثم بإسم الحب حكموا على عشقي بالمنفى
قدموا رأس كبريائي الى مقصلة السؤال
فتدحرج مشتوماً من على حدود المسافة
يكبّر على نسفه قدر وينكل به آخر
ما عدتُ أدري أألله أضناني أمِ عبِيِده ؟
أسَّمَاءُ أرهقتني أمِ الأرضُ ؟
................................... ربما
لو ألتفتُّ الى الوراء لرأيت أمهات وجعي
يولولن نحيباً على جسد عمري
لرأيت روحي المذبوحة منذ اخترقت رصاصة الاعتذار جبهة اللقاء
لكن ...
لا إلتفاتةً تُخاطرُ بإلتواء رقبة الندم
لا عيون لدي تسمح بنظرةٍ أخيرةٍ
كل ما حدث وبكل بساطةٍ
أنه فاااااااات الأوآن ..
كثيراً.