كنت وحيده في تلك الغرفه الصغيره حيث لا أحد يراني سواه ؛ وكنت في حاله أزليه أستنشق الهواء كما إخراج الروح من جسدي ، كنت لاحول ولا قوه ... صمت قاتل وظلمه مخيفه ورنين الأجهزه من حولي جعلني أغوص في اليقظه ، ولم يمض حينا من الزمان الا والصراخ من حولي بدا مخيفا وكأنني بت أدخل بعالم الخيال ..تبا أين أنا الان؟ ولكنني أيقنت حينها أنني لازلت على قيد الحياه وأن تلك الاسطوانه كان يتداولها المحيط فحسب، تبا كانت قاتله . وبت انظر الى تلك العجله الصغيره التي تتحكم برباطة جأشي واندفعت بعزقتي لتحريكها وكأنني احرك دورة الافلاك من عمري ، فقد كان يراودني صراخ لتقديمها اكثر فأكثر فربما ستنتهي تلك الدوامات وتكون النهايه حين لا احد يعلم، وتخاطفت أنظاري برهة الى تلك القطرات التي تدخل جسدي الواحده تلو الاخرى كما الجنون على عقلي فيفيض بها قلبي ؛فقد كنت اشعر بها بكل قطر في جسدي ..ومع كل قطره يراودني الخوف كما الاطفال على دماهم يصرخون..وأعود ثانيه فيتكرر ذاك الصمت المخيف ، فمن يعلم ربما يكون حلما وسأفيق منه عما قريب .. فبت اغوص بالظلام حيث لا ارى شيئا .. لا اسمع ولا اشعر فكنت في ظلمات اليأس مستوحشه وبعد مضي ساعات من المعاناه سمعت صوت احدهم فعلمت أنني عدت للحياه ثانيه ..

إعجاب · تعليق · مشاركة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 50 مشاهدة

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

549,280