لَمَّا كُنَّا صغَيَّرين
كُنْت فاكِر بُكرا أفْضَل
مِ اللِّىِ عايش فيه أكديد
كُنْت دايماً اقول لنَفسى
امْتَىَ الزَمَن يدِّينى بيت
وابَّا أبّ اأمُر وأمْرِى
الكُل لَزْماً لُه يطِيِع
كُنْت نِفْسى دُوُر ابويا
وفاكرُه بَسّ ف توب طَويل
يلْبِسُه ويطْلَع يلاقِىِ
من الصُغَيَّر للكِبير
يحْتَرَم شاورِة صُباعُه
ويلْتَزِم رأيُه السَديد
عُمر ما جِه يوم ف بالى
منين بنِصْرِف أو مِنين
والدى بيْدَبَّر فُلوس
العيشَه لعيالُه الكِتير
كُنْت فاكِر جيبُه نَبْع
ان قال لُه فيض المال يفيض
والبَشَر من كُتْر (هيبتُه
قصادى) لينا شوات عَبيد
يا سلام ..... امَّا اهْوَىَ حاجَه
وهُوَّا يُرْفُض يستَجيب
كُنْت اقول ظالِم وِلادُه
وكُنْت اقول راجِل بَخيل
بَعْد يوم الْقاه جايبها
وهُوَّا مُش باين علِيِه
غير يادوبَك ضِحْكَه صفرا
بتِوْهِم الشابّ العَويل
بانّ ابوه فَرْحان عَشان
خَلاه ماهُوُش مِحْتاج لشيئ
بَسّ بعد الموت بافَتِّش
جوا جلاليبُه و لَقيت
دَفْتَر اصْفَر فيه دُيونُه
ل مين وجاب ب ديونُه إيه
كلّ صفْحَه اقْراها عينى
تشوف مصيرُه ف قَبْرُه إيه
والدُيون خانقين رَقَبْتُه
وهُوَّا ما سَدِّدشِ شيئ
كلّ دا لجْلِن يحَقَّق
لِيَّا لَهْو شَبَطْت فيه
كُورَه .. لاب .. هاتِف .. سَجاير
سَهْره حَمرا .. وثوب حَرير
جِبْتُه لفلانَه وفُلانَه
عشان لأمْر شيطان تِلِيِن
ياااااه عَليَّا .. ازَّاى هاكَفَّر
عن مَعاصِيَّا الكِتير ..
والعُقوق .. وديون ابويا
ازَّاى هاسَدِّدها ؟؟ ومِنين ؟؟
لجْل إلْحاحِىِ ومَطالبى
الأب هايخُشّ الجَحيم
يَعنِىِ كان حِلْمِىِ انِّى أكْبَر
كان تَمَنِّىِ ماهوش سَليم
والأُبوَّه ماهِيِش أوامِر
أو تَسَلُّط مِ الكِبير
وانِّى لَمَّا قُلْت نِفْسِى
الوقت يجْرِىِ عَشان اصِير
زَىَّ ابويا كبير دا كان
الشَرّ لِيَّا ما كانْشِ خِير
بقلم / عبدالله السعيد