(الأسئله)
تسألُنى..
لما كُنا فى الماضى كالوحيدين
المثلث مازال بزاويتين
راحلة الزمن لم تمهلنى
كى اتبين
كيف طال السور بين الضلعين
كيف صنع البين بينين
وتسألُنى..
انا وانت
ثالثنا شبه منحرف
متواطئ الابعاد
مع النزوات ينجرف
ليرتشف
كأس البعاد
قياس زاويته بفرجارى
تعدت زوايا الدائرة
لما انت هادئه
ألا تملين
أتأملين
تتألمين
نحرت عيونك الدموع الحائرة
وتعود لتسألُنى..
لم يعد لدى سواك
لما انت ملاكى
طفلك انا وانت ابنتى
اتذكرين..
كنت اركب دراجتى
وتضحكين
تطلبين ان تركبى
اترجل عن ارجوحتى
دورك ان تتناوبى
كم مرة اطعمتنى
ولم تأكلى
كل ازمه لك تنحنى
و تصبرين
وها انت تسألُنى..
لما يسألُ الضلع المفقود
الآن عنى
تركنا كشجرتين وحيدتين
ضلت عنا ظلالها
هل خرج من كهفه يتسول
الترجى
هل تقيأه قرحُ الزمن المنزوى
و سقاه من نهر الأمل
ام ظن ان الجرح اندمل
مازال وجهك قرص العسل
ينعكس عل صفحته توترى
ومازلتَ تسألُ وتسألُ وتسأل
اجاباتى لم تُسدل الستارة
اعلم انى ارضعتك من ثدى الكرامه
كأسى الذى ارتشفته حد خثارهُ
القاه زمانى فى وجهى
حين سيرى فى الطرق المبتورة
فانا يا صغيرى ثملت من خشخاشه
الانتظار هى ابتلعتنى والوقت
ولم افق الا على الاسئلة
امل رفعت
