اشتياق
أشتاقك يامن حطمت
جدار الصمت برقة همسها
وخفة ظلها
وحالت بيننا الذكريات
وكم استوقفتني سرائر
حاولت أن أبديها إليك
حاولت مرارا ومرارا
حاولت ملايين المرات
جبنت خفت أن تحزني
أو أن أفقدك لبضع لحظات
فابديت كأني أهذي
كان حديثي تمتمات
خشيت أن أجور عليك
بزمنا مضی أحزنني أبكاني
قاسمني فيك وما فات
يأخذني دوما الی الوراء
ثم يضعني داخل متاهات
خشيت فيك الإنقسام
خشيت أضغاث الأحلام
كوابيس اليقظة والمنام
خشيت تبدل الفرحة بالآهات
كيف لي أن أكون رجلان
واحدا معك وآخر غارقا بالأحزان
صارعني الكيانان
ولا أ دري كم شخصا أصبحت الآن
لكني مازلت أتذكر شروق الشمس
بوجهك حين ابتسمت
وحين اشتدت بين ذراعيك اختبأت
ما أجملها من لحظات
تلك التي كنت فيها بين يديك
فيها ولدت
كم تمنيت توقف الزمن عندها
لكنه مر مسرعا كعادته
يسرق أجمل الأوقات
وذهبت وعزمت أن أخبرك
بجرحي الدفين فما استطعت
حتي فوق السطور فشلت
غرقت الكلمات مني بين السطور
وكلما حاولت أن أنقذها
وجدت بعضها سقط قتيل
وبعض حروفها ساقه مبتور
ومعظمها يصرخ ممزقا ينزف
يئن داخل قلبي المكسور
مزقته شظاياه
علق بداخله
لم يستطع المرور
لكني أحبك
وكل أحبك لدونك هراء
وكل النساء دونك سواء
فإن كان حبك حلما
فلا أريد منه أن أفيق
وإن كان قدرا واقعا
فدعيني أستنشق
عطر أنفاسك العتيق
وأرتشف من شفتيك الرحيق
وأرسم علی ثغرك
بداية الطريق
. وأحلق فيه كطائر
حر طليق
مشتاق من زمن بعيدا
إلي التحليق
بقلم/عبدالمنعم سليمان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 31 مارس 2015 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

549,589