*** سراديب الموت***
تفتح سراديب الموت البطيئ ابوابها
تنط من شبابيك غدابك فترمى كما ترمى القمامة
جثتك هاهي قد تعفن فيها العضم واللحم
تلتهمك نيران غضبك في اقل من ثانية
ورمادك تاخده الرياح لتبعثره عبر القارة المضلمة من حياتك
تدق بابك ساعة من الحب القاتل
اي ان ساعة موتك المحتوم قد اقتربت
لا حب بلا عداب يمزق شرايين قلبك الى اوردة ضيقة
لا عروق يسري فيها الدم
وانما دلك المحبوب دمه يسري كالسم في عروقك
ترثيك تلك الطبيعة القاسية
تلك الاشجار والاحجار
يضمك البرد القارس...والخنجر المسموم
والغيرة الكادبة
واسهم تلك العيون الجافة
يغرز العشق سيفه في جسدك النحيل
ويتغلغل فيى انحاءك ببطئ
تابوت عشقك وضعوه في متحف مليئ بالزوار
وبالتجار والفجار
يباع تابوتك بلا ثمن
فتكسرت زجاجات الهوى امامك
وعطورها فاحت في بساتين منسية
كل الدي من حولك يزول
وهدا السم اللعين لا يزول
فكلما قطفت حرفا من اسم معشوقك ورميته
عاود زرعه كطاعون او سرطان منتشر
اتخيلك حجرا فهل تدمع الاحجار
اتخيلك وحلا مقرفا غرقت فيه دمعتى
فاحترق قلبي وصهرته نيران
جف الدمع وحف البحر
وقسى قلب الحبيب
وانتشر سمه القاتل يفتت ما تبقى منى
فكنت انسانا فتلاشيت ...تلاشيت
فاصبحت ضل انسان.
بقلم سعاد سحنون

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 31 مارس 2015 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

549,652