authentication required

على رصيف المحطة .. قصة قصيرة .. بقلم المبدع / أحمد بيومي 
على رصيف محطة قطار سيدي جابر جلست أحتسي فنجان القهوة .. منتظراً قطار القاهرة ..
جاءت فجلست بجانبي سيدة شابة في الثلاثين من العمر .. بهرتني بضحكتها .. وأجبرتني أن أنظر إليها وكانت المفاجأة .. إنها هى سمر .. زميلتي في الجامعة ..
كم عشقتها صمتاً ولم أخبرها يوماً .. إنه القدر إذاً من جمعني بها اليوم .. لابد أن أخبرها ..
فأغلقت الجريدة وأخذت أقرا وجهها وحركات جسدها وشعرها الذي يشبه موج البحر إلا في اللون ..كان أسود يداعب وجهها مع الهواء .. لم تتغير كثيراً قد يكون الجسد قد أمتلىء بعض الشىء .. ولكنها مازالت تحتفظ بنفس الروح التي أحببتها .. وجاء القطار فلم تغادر مقعدها .. فالتصقت بمقعدي واأتسمت هل أدركت ماذا أحمل لها من عاطفة ؟ فأنا صرت كقطعة حديد وهي مغناطيس بشري .. وأنا منجذب نحوها .. فأنا كنت أبحث عنها منذ تخرجنا من الجامعة قبل خمس سنوات لأعترف لها بحبي وأتزوجها فليس هناك في نظري من هي في حسنها ولا فتنتها .. أسرعت إليها وجلست أحدثها ..ولا أدري كم مر من الوقت وأنا على هذه الحالة .. تحدثنا في كل شىء ..إلا عن إني أحبها .. وفجأة أيقظني صوت طفل ينادي عليها .. مامي ويندفع إلى حضنها .. ورجل في الأربعين يسير نحوها .. فنهضت أودعها .. وساروا جميعاً وبقيت وحدىي وقررت أن الغي السفر ..فإلى أين أسافر وكيف ؟ فقد كان القطار وسيلتي وغادرني .. وكانت وجهتي ومقصدي هي وغادرتني .. أعتقد أن قطار العمر لم يعد يحتمل من هم مثلي .. فعدت إدراجي إلى منزلي ..
فهناك كانت ولادتي وهناك قد أنتظر موتي .. فلا أحد يعطيك الرغبة في الحياة كامرأة تحبها .. فليتني أخبرتها .. بحبي أم تراها تعلم ولم تخبرني ولم تكن تملك رفاهية إنتظار رجلاً متردداً مثلي ؟ .. تمت .. بقلم المبدع / أحمد بيومي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 27 فبراير 2015 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

529,853