1-
تتساوى الحيرة بالبكاء
رجفة تكسر خرافة الرواية
لا تهدا الحكاية
توقعك في كمين السبايا
تاسرك غرابة مشدودة
على شفير الانشطار
رعب ابهى يتكرر
في ردهات الاسئلة
اسير اسيرا
هائما في رواح الشفق
يغدو المطر سريعا
تستدير عاصفة الرمل
ميقات وجه مخلوع
من انكسار الشمس في المغيب
تضمحل الريح زمن العراء
تمسك الصورة ما تختاره
الايادي الخفية
يتمزق شريط الاحداث
استعارة تربك موج البحر
ترميم فائق الجمال
تغطيه بدرة المساحيق الرخيصة
ينطوي الخبر عن اسرار الفجيعة
مدمرة حبل المشيمة
ام ثكلى تنجب بالحاح
تنغرس في رحم الولادة
سبل الاقناع
يوهمك الجدار
بان الحرب كانت هنا
يتماسك
يجتنب السقوط
يسند ظهره للبحر
يتهاوى دهره في الشقوق
يرجئ حالة الصحو
الى قبضة الفرار
من طقس الحجر و الجثت و الغبار
تتاهب المدينة للرحيل
للسفر الطويل
تخرج من جسد مبتور
نصفه رسم على حائط المدرسة
تلتهم الصورة هاجس الاستلاب
ترش الطفولة الوانها البريئة
تطفئ بريق العطش
في عيون تورق روض نرجس
في حفر الطمي
قريبة من محاكاة
تنسج خيوط الذاكرة
-2
لا مجال يفضي
الى رؤية القمر
عما جرى
يتبدى للوهلة الاولى
الشمس حلت في الصقيع
اتت بكل ثقلها الكوني
عارية من صيف هذا العام
عابرة كل اثار الاحتراق
مائلة الى بياض الاكفان
يجمد الطير فوق الشجر
الى حد الانهيار
تغيب الغابة في الظلال
يواري الصمت خوفه
كلما دعت برهة الانتحار
ساخنة شعاب هذا المساء
يقبع همس شتوي
وعاء القصب المكسور
توشك عرائش المؤانسة
في طمس وقت الانجاب
جوزاء تطل هائمة
في برج الفلك
غارقة
يغشاها حلم الامتنان
هائلة
محمومة في انصباب الظلام
نبض امة
تستباح اعراضها في الاختراق
متشظية
تاتي مكبوتة الجدران
تمنح الوقت هتك ارضها البكر
محشوة باقتراف زمن الخطيئة
3-
باذخة صور الدماء
في فجوة الاطار
تخضب طرق الاشتعال
مشوبا بالخطر
حقل الالغام
طاحونة تدق طحالب الكلام
مجاري المياه العديمة
ينساب الماء منسربا
في خرير الجداول الظامئة
تحت رحم القصف
ينسكب الدمع مدرارا
مريرة
هذه النظرة الخائبة
من طفل يمد يده المنفصلة اليك
يتنامى الاحباط
في مواطن الجرح
امد يدي
تدمرني حمى الاكتشاف
ينقطع الخط ثانية
عن خط المعركة
مقصودة اسلحة الفتك
مذمومة طرق البوح
جاؤوا بالظباء
عنوان المطاردة الجديدة
ضاقت صدر الوغى بالنواح
في عزلة العربات الكاسحة
طاغت مظلات الاجتياح
سماء ملبدة بغيوم البكاء
امطرت من فرط الاذعان
يكتنه الملح سحب الضباب
تتحلى الريح بفيض صبر
يلغي مسافة التمرد
في ساحة المشهد
ينفجر البرق جمرة الانحراف
ساعة النشوة الكبرى
في اقتباس نقش
سوار معصمها
القريب من مذاق السكر
يتقطر ريقها شهوة المطلق
رجم
يخرج من غبن
تكاسل في صيد الطريدة
يسيل لعابها ليل بومة
خرجت للتو من سباتها الوحشي
تنهش لحما صاعدا في الدماء
يؤاخي الموت اشلاء الاقارب
في شهقة الغياب
4-
يلمع ملمح الاغواء
في غرفات تطل على الليل
يمنح الجسد نبرة
تجس انكباب العرق
في حوض بعلبك
يوقظ النسيج مسام الوجع
في الزجاج المتهشم خلف الذاكرة
يبعث الصهيل
كبوة جواد على الركض
كنا عربا
ننتظر افول النجم القطبي
في عين عذراء الجبل
تضع وشاح الثوار
في كهف الغضب
تجتر الديباجة نحاة الحجر
على رسمي
مرثية ممقوتة النظر
يلبس الزمن احاف
موتي البطيء
حين تضيق فسحة الامل
لا يكتفي الشجر
ابلاغ المراد في حماية الظلال
يشب الحريق تقاطع النخل
في صحراء تزرع سراب المطر
تقتضي حكمة
ان تنتقي الكلمات
في خطاب المنفى
ينتحل الوطن صفة الانشاد
غريبة طباع من يسكن قفار الروح
عربي يحرص على النسيان
كلما تحطمت حواسه الخمس
قبل وقع صدى القذائف
قسوة تمنحها الدهشة
غصة الاهازيج في قرى الجليل
ما الذي ياخذني اليك
دون ان ارى وجهك في المراة
مكبلة
تاتي في الحلم
مشبعة بالوعيد
سنين عجاف تبرات مني
تحميني لحظات الابتلاء
في ارض اجدادي المبهرة
ترتوي الابل من معين الكرب
تفك قيد القتامة
عن صحراء الصمت
5-
و رد للتو نبا الازعاج
في اسلوب اداء حاكم قرطاج
حذق المذيع في الورق المرسل
نوادر لطيفة من وحي جحا
يرويها لقبائل خيبر
لم تستوعب البيئة اهلها
منفر ما قالته صحف اليوم
حرج اوقع صاحبه
في مرج الاسئلة
ينساب اثير شفهي
غليل منوط بنبرة حادة
يدفع القناة الى تغييب صور المباشر
خلص التقريرالى التحقيق
في نازلة المصور
لا سبيل للهروب من تهمة المتابعة
على غير عمد
اسرجت خيوط البلاط
رحيل الثائر و الشاعر
وصاحب الحظ العاثر
خرجت قوافل الليل
مضمرة دافع الاقصاء
في الق الصبح
كتبت قصائدي فوق هودج حصان
ممتطيا ركاب حلم
هانت عليه منعرجات الخلجان
ينداح صبحي
فاكهة الرق في معبد الايتام
زلت قدمي سموق وبهاء
في مهيب اللهاث
اقطع تغريدة بلابل
تسكن طريق السفر
افضي الى نفسي
سر الهجر في مخالب الصقر
تجرحني الكلمات القديمة
في مراة وجهي
طوبى لمن اوغل السيف
في قلب النخل
يرف طائر الصحراء
ماثر الانساب المجبولة على البقاء
رغم حالة الافلاس
في مؤشر اللغة
احتفظ بحق الصمت .