إعادة تكليف الدكتور قنديل هو ... اصرار على استمرار الفشل ، فما يجرى الآن إنما هو بسبب الاعلان الدستورى والدستور الذى قد تم الاستعجال بسرعة البرق للانتهاء من إعداده واخراجه ممثلا للاخوان وليس لآغلبية الشعب المصرى ... فكان مشوها لاتوافق فيه بفضل لجنة الدستور التى تم اختيارها بمقاييس عشوائيه وتم تشكيلها على أسس عنصرية وتعصبية .. فكان ذلك سببا فى إنقسام الامه الى اغلبية ثائرة وقلة حاكمة ومسيطرة. إن الامر فى منتهى الغموض ويمثل عدوانا على ارادة الشعب الذى رفض هذا الاسلوب ومازال يرفض مسلك الاخوان فى إدارة شئون البلاد. لماذا كان هذا الاستعجال والتعجل فى كتابة الستور وإقراره؟؟؟ ولماذا يمنع قضاة المحكمه الدستوريه من مباشرة مهامهم بشأن النظر فى دستورية مجلس الشورى من عدمه؟؟ .ولماذا تستمر وزارة فاشله برئاسة مسؤل قليل الخبرة والذى كان يرأس الوزارة إلا انه هو ووزائه مجتمعين كانوا غير قادرين على حل مشاكل الدولة المتفاقمة. إن وزارة برئاسة الدكتور قنديل المحدود الخبرة لايمكن ان نقارنها بوزارة الدكتور الجنزورى الخبير والمتخصص والتى احسنت الاداء وحافظت على الحالة الاقتصادية من الانهيار رغم ان ظروفها كانت اصعب ... إلا ان الاسعار كانت اقل ارتفاعا والجنيه المصرى اكثر إستقرارا وقيمة الدولار ثابته تقريبا رغم الاضرابات والاحتجاجات الشعبيه التى اتسعت لتشمل معظم انحاء الوطن. إن وزارة الدكتور قنديل لم تنجح خلال فترتها السابقة فى تحسين حال البلاد وإنما كان ادائها البطيىء والعشوائى وقراراتها الغير مدروسه سببا رئيسيا لتدهور الاوضاع والوصول بالدولة الى اخطار قد تمس سيادتها وإستقلالها. منذ قيام الثورة وحتى الان يغلف المكان ظلام يحجب الرؤيا عن معرفة حقيقة ما يجرى من احداث. كل شىء غير مفهوم لانه يدبر من وراء الشعب بلا مصداقيه او وضوح واصبح الغموض مخيما على كل مايجرى من احداث على ارض مصر ... لانفهم لماذا؟؟ ... ولا احد يريد ان يفهمنا او يوضح لنا الحقيقه التى إفتقدناها واصبحنا نعيش على ارض بلادنا دون ان نعرف او نفهم اى شىء مما يجرى من حولنا. لايوجد مسؤل يحدثك بشفافية وامانة فالمسؤلون جميعهم يخدعون الناس بكلام معسول وتطمينات فيها كل الشك فى مدى مصداقيتها فهم لايقولون للناس الحقيقة ولا حتى جزءا من الحقيقة .. إما لآنهم لايعرفون شيئا عن حقيقة ما يجرى مثلهم مثل بقية الناس وبذلك تنعدم احقيتهم فى ان يكونوا مسؤلين وإما انهم يعرفون كل شىء ويخشون من الناس اذا عرف الناس الحقيقة ويكونون بذلك قد قصروا فى أداء مهامهم ويجب عزلهم ومحاسبتهم. لكننى لاارى هذا ولا ذاك وإنما اعتقد انهم يتمتعون بالامانة والمصداقيه والقدرة الا انهم لايملكون من امرهم شيئا وانهم يسيرون على برنامج موضوع ومحسوب ويخضعون بإرادتهم لقوى هى اقوى واكبر منهم. الرئيس مرسى لااحد يشك فى وطنيته وهو ابعد مايكون عن إنتمائه لغير الوطن لآنه مسلم حقيقة وانه يعرف الله حق المعرفه ونظيف اليد والقلب وعفيف اللسان ولايضمر سوءا لآحد الا انه صامت وحينما يتحدث لايعطيك اجابة بالحقيقه فعندما يسأله المذيع عن المؤامره التى نوه عنها فى حديثه يتهرب من الاجابه وحينما يطالبه شعبه بالغاء الاعلان الدستورى يصمت برهة تم يقول نحن الان فى الغروب ويسألنا الدعاء الى الله ... ولايعطى جمله مفيده تريح الشعب الثائر وتهدىء من روع طوائف المجتمع إإإإ. اننى لم اكن اتوقع ان يكون الدكتور مرسى اكثر عنادا من الرئيس السابق حسن مبارك واكثر بطئا فى الاستجابه لمطالب شعبه. ان العناد والتمادى فيه واتخاذ القرار بعد فوات فرص الحل والاعتقاد ان شعب مصر لم ينضج بعد وأنه لم يحن الوقت بعد ليتمتع بحريته.... كما ان الاستهانه بغضب الجماهير والوقوف من الشعب موقفا ليس فيه حكمه ... كل ذلك قد عجل بسقوط مبارك وكان هذا راجعا فى المقام الاول الى سوء ادارة الازمه والبطء الشديد فى ردود الافعال. إن الشعب لا يريد ان يسقط الدكتور مرسى بل يقبل به رئيسا لما يتمتع به من صفات قلما نجدها فى رؤساء اليوم. ان الشعب يريد ان يحكمه الدكتور مرسى لانه حامل لكتاب الله وقد عانى من الظلم مايمنعه من ان يظلم فالشعب كله لايعترض على شخصه فهو انسان صالح ولكن الاعتراض على افعاله وقراراته التى اغضبت الناس وهو مصر على بقائها واستمرارها رغم انف كثير من رموز المجتمع وملاينيه المحتشده معلنه رفضها للاعلان الدستورى وللدستور الذى يرفضه غالبية الشعب. ان شريحة المثقفين فى المجتمع وكذلك الرموز والنخب من رجال السياسه والعلم والفن والاعلام ورجال القضاء والمحاماه وكثير من بسطاء الناس يرفضون الاعلان الدستورى رغم انه يحقق بعض مطالب الثوار ويرفضون ايضا الدستور. لقد رفضت معظم الاحزاب وكثير من فئات المجتمع بشرائحه المختلفه المشاركه فى وضع الدستور ومن اشترك منهم قد انسحب من اللجنه لآن اسوأ مافى هذا الاعلان ماتضمنه من دكتاتوريه التسلط وتنصيب الرئيس نفسه فرعونا له السمع والطاعه دون ان يحقق للشعب وللثورة اى مطالب ملموسه. سيادة الرئيس الحامل لكتاب الله اننى انصحك والدين النصيحه لاتتمادى فى العناد وكن سهلا طيعا لاصلبا ولا مصرا على الخطأ وان كنت فعلا تحب الشعب فأستجب لمطالبه وقم بحذف كل المواد التى تمنحك سلطات الاهية من الاعلان الدستورى ولاتفعل مثل الفرعون الذى قال لقومه ما اوريكم الا ما ارى. لماذا ياسيادة الرئيس تريد انت وحزب العداله ان تفرضوا على الشعب ما ترون؟؟ ...إن الشعب لن يرى ماترونه وانما ما يراه هو ياسيادة الرئيس. إن معظم القوى الساسيه والحزبية الوطنيه تطلب منك تحقيق إرادة الشعب وان تعجل بالغاء الفقرات التى تمنحك هذه السلطات واكتفى بالسلطات التى سوف يمنحها لك الدستور. ان خير ما فعلت هو إقالتك للنائب العام الذى حامت حوله الكثير من الشبهات وكذلك اعادة محاكمة قتلة الثوار وحقوق الشهداء وهذا فى حد ذاته قد اسعد غالبية الشعب المصرى. إذا اردت ان تجمع الامه من حولك وتوحد صفوفها وتنهى دوامة الخلافات فإفعلها يرحمك الله. سيادة الرئيس إن الاوضاع الملتهبة والوضع السيء لايحتمل مزيدا من العناد ... فلا تجعل التوتر الخانق والقلق الشديد يسيطر على الشعب واعطه فرصته ليضع دستوره بنفسه حتى يخرج راى الشعب متأنيا ومتمشيا مع رغبته وطموحاته وليس مسلوقا كالدستور الذى تعجلتم باصداره بعيدا عن مشاركة اغلب فئات الشعب صاحبه الرأى والخبره. إن حرمان شرائح هامة من المجتمع من المشاركة فى وضع الدستورجعله دستورا لايجمع عليه الشعب ولا يمكن ان نسميه دستورا توافقيا لآن كثيرا من مواده اما هى مرفوضه او تحتاج الى تعديل. كما ان لجنة الدستور قد خلت من ممثلين لاقاليم هامه فى الوطن مثل سيناء وبلاد النوبه الذين لم يشملهم الدستور بالاهتمام المناسب بإستحداث مواد لحل مشاكلهم ورفع الظلم عنهم ومساواتهم بإخوانهم ابناء الوادى فيما يخص المواطنه وتملكهم لاراضيهم وتعويضهم عن الحرمان من حقوقهم المسلوبة برد المظالم عنهم وتحسين اوضاعهم. لقد استقال معظم مستشاريك ياسيادة الرئيس بسبب تهميشهم مثلما همشتم سيناء واهلها ومازالت قراراتكم تؤجج نار الغضب وتنشى فى نفوس الشعب .. حاصة اهل سيناء كراهيه لك ولحزبك الذى خرج ليقتل الناس دون ذنب سوى انهم يعترضون على اسلوبكم إإإ. فهل خرج الاخوان من تلقاء انفسهم لحماية قصر الرئاسه ام بأوامر منكم شخصيا او من المرشد الذى يسيطر على حكم البلاد كما يبدو للعيان من مدى الارتباك فى مؤسسة الرئاسه والتردد المتكرر واصدار القرارت ثم الغائها او اعلان تصريحات ثم نفيها الى غير ذلك من الارتعاش الواضح فى ادارة شئون البلاد مما يزيد من احتمالات الشك لدى المواطنين فى ان هناك شريك لك فى اتخاذ القرار وان الذى يحكم ليس الرئيس وحده. لقد مرت مصر بايام سوداء هى اصعب واحلك من ايام مبارك فقد قتل رجالك مثلما قتل رجال مبارك وتسلطت مثلما تسلط مبارك بل اصبحت اكثر دكتاتوريه منه. اذا اردت ياسيادة الرئيس ان تستمر فى حكم مصر فأخلع عباءة الاخوان ولاتخضع لمرشد او جماعه فإن ذلك سوف يفقدك سلطة الحكم ويعجل بك الى مصير مبارك. انى اعلم ياسيادة الرئيس انك لاتسمع النصيحه ولن تسمعها وان عنادك اكبر منك ... نعم عنادك اكبر منك والدليل على ذلك انك مرة اخرى تكلف الدكتور هشام قنديل برئاسة الوزارة رغم انه اظهر فشلا واضحا قد عانت منه البلاد خلال رئاسته للوزارة السابقة إلا انك مازلت تصر على انه كفء وهو ابعد مايكون عن الكفاءة التى تسمح له برئاسه الوزارة فى ظل تلك الظروف الشديدة الصعوبة التى تمر بها مصر الان. إننى أسال الله تعالى ان يخرج مصر مما هى فيه وان يحل ازماتها وان يوفقك لتصل بمصر الى بر الامن و الامان ليتحقق الرخاء لكل ابناء مصر. اعانك الله على نفسك اولا ثم على مكتب الارشاد وان يلهمك الرأى الصائب ويحميك ممن يقدمون اليك النصيحه وتذكر ن العناد ا يورث الكفر فلا تكن عنيدا وبطيئا فى ردود افعالك فإن طريقتك فى الحكم ستقسم البلاد الى فريقين احدها معك والاخر ضدك فلا تكن مسؤلا عن اثارة الفتنه وإراقة دماء المصريين واسحب فورا مناصريك من الميادين الان .. فليس لهم حق مغبون يطالبون به او قضيه حق يدافعون عنها وهم ليسوا على حق لآنهم الان هم حاكمون وليسوا بمظلومين. سيادة الرئيس المظلومون هم الذين يبيتون فى الشوارع رغم البرد القاسى وقلة ذات اليد ويريدزن اصلاح احوالهم فكن حاكما لكل المصريين واجمعهم حولك ولاتتورط فى قتل الثوار حتى لايذكرك التاريخ انك قتلت شعبك وفرقت بين اطياف المصريين. ارجو الله ان يمكنك من لم شمل الامه وان تكون حاكما لكل المصريين ولا تنحاز الى الاخوان فإنهم سيدمرون الوطن وسيذكرهم التاريخ فى اسود صفحاته اذا ماصحت الاخبار التى نشرت عن المجموعة رقم 95 والاخبار التى ترد عن لجنة تقصى الحقائق بمشاركة الاخوان وبعض قيادات الشرطه وبعض ضباط الجيش فى قتل المتظاهرين خلال احداث الثورة فلا تسلك مسلكهم فأنت لست مثلهم فأنت تخاف الله وهم لايخافونه فلا تكن منهم حتى لاتتحمل وزرهم فيما يقومون به من قتل وتخريب وسفك لدماء الابرياء. لقد اثبت الاخوان فى هجمتهم الشرسه على المظاهرات السلميه والمتظاهرين بجوار قصر الرئاسه انهم هم الذين كانوا يقتلون الناس خلال احداث الثورة وما جرى من احداث مرت منذ يناير الثوره وحتى الان ... فإذا صح ذلك وصح ايضا مايتردد الان ان الاخوان قاموا بجرائم القتل فتكون الصورة قد اتضحت للشعب المصرى ان الاخوان هم الطرف الثالث وقد سبق ان كتبت مقالا بعنوان " حتى يثق الشعب فى حكومته لابد ان تحترم عقله وذكائه" وتساءلت من قتل الثوار والشهداء وهل هناك متهم؟؟ ام قتل الثوار انفسهم إإإ. ان قضية قتل الشهداء تشبه قضيه اغتيال وقتل الرئيس الامريكى كيندى ومازال القاتل مجهولا ... وسيظل الشعب المصرى يبحث عن الحقيقة حتى تموت الحقيقة او يموت من يبحثون عنها ويهتمون بها او تظل تلك الحقيقة فى ذمة التاريخ وراء استار التضليل وخلف حجب الغيب حتى يكشفها الله. وفى مقال أخر قد حددت فيه الطرف الثالث وقلت اما ان يكون الطرف الثالث واحد من او هو " المجلس العسكرى – الشرطه – فلول الحزب الوطنى" ... ولم يخطر ببالى ابدا ان يكون الاخوان هم شركاء الطرف الثالث فلقد صدمنى تقرير لجنة تقصى الحقائق حينما وجه الشبهة الى الفرقة 95 الاخوانيه وما زلت لااصدق هذا لان الاخوان رغم انهم يكذبون الا انهم لايمكن ان يقتلوا اخوانهم فى العقيده وشركائهم فى الدين والوطن فالمسلم لايقتل اخاة المسلم او شريكه فى الوطن ... فإن كان ما يكتب ويقال هو الحقيقة فحسبنا الله ونعم الوكيل ... والله المستعان وبه نحتمى من سلوك الاخوان الذى سيعيدنا الى نقطة الصفر فالله عليهم ولهم بالمرصاد وهو الغالب على امره ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم ونسأله ان يصلح الراعى والرعيه .