الشهيد البطل أبو جهاد
--------------------------------------
على شجر الليل تنثرُ شعرَها وتميلْ
على شجر الليل تسنِدُ عمرَها
وتميلْ
فهذي التي شردتني
تخبئُ منديلها للبكاء الخجولْ
وتتركني للسراب الطويلْ
هي أولُ القلبْ
وآخرُ ما قد تبقى من الروحْ
هي تمتماتُ الطفولةِ والقُبَّراتُ التي لم تنم
هي دحرجاتُ الندى فوق خد الزهورِ
وعشقُ البنفسج فوق القممْ
هي شردتني
لأني الحبيب الذي لم يصل
جثة ً أو علم
وأنتِ من القلب تأتي
إلى القلب ترتحلينْ
تُعيدين أشياءنا الضائعه
لأن الذي بيننا راية ٌ مشرعهْ
وبعضُ الضياء الحزين
وأن الذي بيننا حطم الأقنعهْ
وساند عشقَ التراب إلى واحةِ الياسمين
فمهما تمدُّ الرياح
ومهما تشد الجراح
أنا رايةٌ مشرعه
رايةٌ مشرعه
على شجر الليلِ
رأى صدركِ المستباحَ الخليفة ُ
ثم انتحى وابتسم
رأى المارقين تعرّشَ بطشاً
فأشهر سيفَ اللسانِ وسَنَّ القلمْ
وصالَ وجالَ
بكل الحروفِ التي تطفئُ القلبَ
وتشعل نار الكتابه
وأعلن حرب الخطابه
وأقسم.. ثم تقدم.. ثم تلعثم... ثم ندم
كأن الذي بين هذا الخليفةِ
والمارقين بقايا سحابه
خذوني إذن للتي شردتني
لأنثرَ قلبي على مقلتيها
فتبصرُ فرحةَ روح ٍ ترفرف فوق ضياء القمم
خذوني فإني على موعدٍ
مع القـُبَّرات التي لم تتم
خدوني
لأني الحبيب الذي سيصل
جثة ً أو علم