سؤال برئ : متي سنري رئيساً مصرياً يزور المدينة الباسلة وينظر لها علي إنها مدينة مصرية ؟
شاء القدر لهذه المدينة المناضلة أن تظل الحارس الأمين بمكانتها الفريدة على حدودنا الشرقية فسطرت بدماء شهدائها أسمى آيات البطولة والبذل والعطاء، وقدم شعبها كل التضحيات من أجل إعلاء شريعة الحق ولواء الشرف والكرامة، وسجلوا أسطورة تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل وقفوا أمام الأعداء وصدوا هجومهم الشرس علي مدينتهم الباسلة أثناء الثغرة أبان حرب 73 المجيد وكانت مجنزراتهم ودباباتهم داخل المدينة خير شاهد علي بطولة شعب صبروا وصابروا أثناء إحتلال سيناء علي الضفة الشرقية من المدينة ولم يستكينوا بل كان رجال المدينة يضحون بأنفسهم ويعبرون القنال بمراكبهم فجراً ليفجروا أو يقتلوا أو يأسروا من قوات العدو أذاقوهم المرارة طوال فترة الإستنزاف ، شعب وجد لكي يحقق المحال ولا يرضي لأرض القنال أن تكون تحت أي إحتلال مؤمن بالله ووطنه وقضيته وبحقه في حياة كريمة ، أثبت شعبها المناضل أن إرادة الشعوب فوق كل عدو وهى التي تنتصر دائماً .ولا ينكر أحد دورها البطولي في تاريخ مصر .. في معارك 1956 أثناء الحرب الثلاثي ، ومعارك أكتوبر المجيدة عام 1973فقد كانت ممثلاً عن الشعب المصري الأبي الذي يأبي وأن تدنس أرضه الإحتلال وقاتل ببسالة الرجال للحفاظ علي مدينتهم وإحتلالها من المحال ، تحية واجبة لمدينة السويس مدينة الكفاح والتضحيات المدينة الباسلة البطولة يتوارثها الأبناء من الأجداد وتجري كالدماء في أجساد الأبطال ، السويس كانت الشرارة الأولي لثورة 25 / يناير العظيمة قدمت أول الشهداء الذين نزفت دماءهم الذكية فداءاً للوطن إبتغاءاً للعيش الكريم والحرية والعدالة الإجتماعية وللتغيير .. أبطال من يومكم يا شعب السويس فتحية لكم لشعب عاش القهر والفقر والنسيان من خريطة مصر في عهد المخلوع وإستكثر عليهم التنمية الرخاء والنماء وكأنه يجازي شعب لإنجازاته وتضحياته لآجل مصر .