هذا ذراعي فاحضنْ ثاوياً فيني
واغدق، فإنَّ كلامَ الصبِّ يغريني
أٌقبِّلُ الرأسَ تبجيلاً لمنْ بَدَرَتْ
منهُ المودةَ مثلَ المزنِ ترويني
اشُّمُ عُرفَكَ في ثوبٍ ومئزرةٍ
كالعطر يسري بأنفاسي يزكيني
قد كنت برداً لحر الروح تكلؤني
رحلت عني لنارِ اليتمِ تَكْويني
يا والدي يا حنانَ القلبِ أسكُبُهُ
بِفَيضِ دمعي كما فاضتْ شراييني
يا والدي وخطايا الروحُ تتبعُني
أفِرُّ منها ، بِجُنْحِ الليلِ تأتيني
يا والدي كمْ أعاني بُعْدَكُمْ وأنا
بينَ الذنوب بأغلالِ البشياطينِ
سامَحتَنِي فسقاني النومُ راحتَهُ
وأغمض الجفنُ فارتاحَتْ بِهِ عيني
غَفَرْتَ لي وأنا والذنبُ في كَبَدٍ
قاومتُ لكنْ مراراً كانَ يُغْويني
غفرتَ لي وأنا روحي مُعَذَبَةٌ
فَكَكْتَ قيديَ مِنٍْ أسرٍ يُعَنينِي
جَزاكَ ربي أماناً تطمئنُ بِهِ
وطيبَ ذكرٍ وحَشْرٍ في النبيينِ