أعلنت اثيوبيا انها تعتزم إقامة سد ضخم على نهر النيل على رغم الخلاف الدائر مع مصر منذ أمد على استخدامات النهر والقلق من ان يفجر هذا الخلاف حرباً.
وصرح وزير المياه والطاقة الاثيوبي أليمايهو تيجنو في مؤتمر صحافي: "من المقرر ان يبدأ انشاء سد النيل العظيم قرب الحدود الاثيوبية - السودانية. من هذا السد وحده تتوقع اثيوبيا توليد 5250 ميغاوات من الكهرباء".
وقال ان اثيوبيا ستضطر الى تمويل السد الذي تبلغ تكاليفه 4,78 مليارات دولار من خزائنها الخاصة ومن عائدات بيع سندات حكومية، لأن مصر تضغط على الدول المانحة وجهات الاقراض الدولية لعدم تمويل المشروع.
واضاف: "اولئك الذين يمنعون تنمية (دول حوض) النيل لم يغيروا أساليبهم المعوقة. وفي النهاية وصل تصميم اثيوبيا الآن الى نقطة اللاعودة".
وتجري دول حوض النيل التسع محادثات منذ أكثر من عشر سنين لاعادة التفاوض على معاهدة موقعة منذ حقبة الاستعمار تعطي مصر والسودان حصة الأسد من مياه النهر.
ومع ذلك، وقعت ست من الدول التسع -هي أثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وبوروندي- اتفاقاً جديداً يحرم مصر حق الاعتراض ويقرّ اعادة التفاوض في شأن كمية المياه التي يحق لكل دولة الحصول عليها.